قال رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن، إن العملية الناجحة لكوريا الجنوبية لإجلاء المواطنين الأفغان المتعاونين معها الأسبوع الماضي ستكون فرصة بتعزيز مكانتها الدولية.
وأشار الرئيس الكوري - حسبما أفادت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية - أنه لم يسبق من قبل في التاريخ الدبلوماسي لكوريا الجنوبية أن يتم نقل مثل هذا العدد الكبير من الأجانب من منطقة منكوبة بالصراع، والسماح لهم بالإقامة على أراضيها، معربا عن أمله في أن يمثل هذا فرصة لكوريا الجنوبية لتبرز كدولة ذات كرامة تساعد شعوب الدول الأخرى المحتاجة وتحتضنهم، باعتبارها دولة متقدمة في مجال حقوق الإنسان.
وتعهد الرئيس الكوري الجنوبي باتخاذ تدابير الدعم الشاملة للأشخاص الذين تم إجلاؤهم، وخاصة في مجال تعليم الأطفال، حتى يتمكنوا من التكيف بسهولة مع حياتهم الجديدة في كوريا الجنوبية.
وأدان الهجمات الإرهابية الدامية الأخيرة على مطار كابول ونقل برقية تعزية للضحايا، وأوضح أن «الحكومة تدين بشدة الجريمة اللاإنسانية التي لا يمكن التسامح معها لأي سبب من الأسباب»، مؤكدا أنها ستواصل العمل مع المجتمع الدولي لتعزيز السلام والاستقرار في أفغانستان.
يذكر أن عملية الإجلاء التي تحمل الاسم الرمزي "العملية المعجزة"، نقلت كوريا الجنوبية ما يقرب من 400 من الأفغان وأفراد أسرهم بعد استيلاء حركة طالبان على السلطة في أفغانستان على متن الطائرات العسكرية، وقد سُمح لهم بالإقامة في كوريا الجنوبية بوضع قانوني مساو لوضع اللاجئين.