أكد وزير الصحة الياباني نوريهيسا تامورا أنه سيكون "من الصعب للغاية" ، رفع حالة الطوارئ الخاصة بمكافحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في موعد انتهائها المحدد في 12 سبتمبر المقبل، نظرا لتردي الوضع الوبائي في البلاد، واستمرار الضغط على النظام الطبي.
وقال تامورا (في تصريحات نقلتها صحيفة "جابان تايمز" اليابانية على موقعها الإلكتروني): بالنظر إلى الوضع الحالي، من المحتمل أن يكون من الصعب للغاية إنهاء حالة الطوارئ التي تغطي 21 محافظة من أصل 47 محافظة يابانية كما هو مقرر في 12 سبتمبر المقبل.
وأضاف: أن عدد حالات كوفيد-19 اليومية في طوكيو، على سبيل المثال، يجب أن ينخفض إلى أقل من 500 حالة لرفع حالة الطوارئ، وهو ما يتناقض مع ما أبلغت عنه العاصمة في يوم أمس الأحد بشأن تسجيل 3081 حالة إصابة جديدة، لذا، لا توجد حتى الآن علامات واضحة على تراجع الزيادة في أي وقت قريب.
ويأتي الجدل حول تمديد إعلان الطوارئ، حسبما قالت الصحيفة اليابانية، في الوقت الذي تقرر فيه إجراء انتخابات قيادة الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم في 29 سبتمبر المقبل، على أن تبدأ الحملة الانتخابية في 17 سبتمبر.
ومن جانبه، قال رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا، الذي يتولى أيضاً منصب رئيس الحزب، مرارًا وتكرارًا إنه يولي أولوية قصوى للاستجابة لفيروس كورونا عندما سُئل عن سباق قيادة الحزب وحل مجلس النواب، فيما سوف تنتهي فترة عضوية أعضاء مجلس النواب الحاليين في 21 أكتوبر المقبل.
وكانت الحكومة اليابانية قد أعلنت في وقت سابق من الشهر الجاري تمديد رفع إعلان الطوارئ من نهاية أغسطس إلى 12 سبتمبر، مع توسيع مناطق هذا الإجراء إلى ثماني محافظات أخرى ليصبح العدد الإجمالي 21 محافظة.
ونظرًا لأن البلاد تشهد ارتفاعًا في حالات الإصابة بفيروس كورونا بسبب متغير دلتا شديد العدوى، لا تزال المستشفيات اليابانية تتعرض لضغوط شديدة في التعامل مع مرضى كوفيد-19/ وقال تامورا، حول هذا الشأن: "من المهم للغاية زيادة عدد أسرة المستشفيات لاستيعاب عدد المرضى الجدد".
وفي الأسبوع الماضي، طلبت الحكومة المركزية وحكومة مدينة طوكيو من جميع المؤسسات الطبية في العاصمة اليابانية تأمين الأسرة وقبول أكبر عدد ممكن من مرضى كوفيد-19، مما يسمح للسلطات بكشف أسماء المستشفيات التي ليس لديها سبب وجيه لعدم الامتثال لهذه التعليمات.