وجه وزير الدفاع اليابانى كيشى نوبو، بإنهاء مهمة إجلاء الأشخاص من أفغانستان بسبب الوضع الأمنى المتدهور هناك، وذكرت هيئة الإذاعة اليابانية (إن إتش كيه) - فى نشرتها الإنجليزية اليوم الثلاثاء، أن السلطات أرسلت قوات الحماية الذاتية الأسبوع الماضي لإجلاء المواطنين اليابانيين والعاملين الأفغان المتعاونين معهم ونقلوا بالفعل امرأة يابانية و14 أفغانيًا لإسلام أباد عاصمة باكستان المجاورة، وأبقت الطائرة هناك بوضع الاستعداد للتعامل مع التغييرات المحتملة إلا أنها قررت اليوم إعادة الطائرة لليابان بعد أن غادرت آخر القوات الأمريكية أفغانستان.
ويسعى أكثر من 500 شخص من بينهم موظفون أفغان في السفارة اليابانية ووكالة مساعدات يابانية دولية لمغادرة أفغانستان، وسيواصل مسؤولو وزارة الخارجية اليابانية في الدول المجاورة بذل الجهود للمساعدة في إخراجهم.
وتدرس اليابان سحب قوات الدفاع الذاتي من مهمتها لإجلاء الأشخاص بمن فيهم رعاياها من أفغانستان، التي مزقتها الحرب غدا الأربعاء على أقرب تقدير، متذرعة بأسباب أمنية وسط تصاعد التوترات في أعقاب استيلاء طالبان على السلطة في الآونة الأخيرة، وفق ما أعلنته مصادر حكومية اليوم الثلاثاء.
وقالت المصادرـ وفق ما أوردته صحيفة "جابان تايمز" اليابانية- إن اليابان قدرت أنه من الصعب ضمان أن العمليات في مطار العاصمة الأفغانية كابول ، ستكون آمنة بعد أن أكملت القوات الأمريكية الانسحاب من أفغانستان أمس ، وتأتي هذه الخطوة بعد إجلاء اليابان لمواطن واحد ونقل 14 أفغانيًا خارج البلاد.
ولا يزال الوضع الأمني في كابول متقلبًا في أعقاب التفجيرات التي وقعت الأسبوع الماضي، بالقرب من المطار وأسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص،فيما أفادت وسائل الإعلام أن نظام دفاع أمريكي مضاد للصواريخ اعترض ما يصل إلى خمسة صواريخ أطلقت على المطار في وقت مبكر من أمس.
وظلت طائرات قوات الدفاع الذاتي في وضع الاستعداد في إسلام أباد بباكستان المجاورة لرصد التطورات في كابول، حيث سارعت الحكومات الأجنبية لإجلاء مواطنيها، وتقتصر منطقة عمليات قوات الدفاع الذاتي بالتنسيق مع الجيش الأمريكي، على المطار الرئيسي في أفغانستان في كابول.
وقالت المصادر إن ما يصل إلى 500 شخص من بينهم الموظفون المحليون بالسفارة اليابانية والوكالة اليابانية للتعاون الدولي بالإضافة إلى عائلاتهم ما زالوا في البلاد.