أعلنت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، اليوم الأربعاء، أن اتفاقية تقاسم تكاليف الدفاع الجديدة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة دخلت حيز التنفيذ، وذلك بعد يوم من تصديق الجمعية الوطنية عليها.
وذكرت الوزارة -في بيان نقلته وكالة الأنباء الكورية، اليوم الأربعاء، أنه بعد التصديق البرلماني أمس، أخطرت الدولتان بعضهما البعض بأن جميع الإجراءات المحلية اللازمة لدخول الاتفاقية في حيز التنفيذ قد اكتملت، وبذلك دخلت الاتفاقية في حيز التنفيذ رسميًا.
وتابعت أن الاتفاقية المعروفة باسم اتفاقية الإجراءات الخاصة (SMA)، من المتوقع أن توفر شروطا للتمركز المستقر للقوات الأمريكية في كوريا (USFK) وتسهم بشكل كبير في تعزيز التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
وبموجب الاتفاق الجديد -الذي سيستمر حتى عام 2025- ستدفع سول 1.183 تريليون وون (مليار دولار أمريكي) هذا العام، بزيادة 13.9% عن العام الماضي، كتكاليف للقوات الأمريكية في كوريا البالغ قوامها 28 ألفا و500 فرد.
وكانت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، وقعتا رسميا على اتفاق تقاسم التكلفة الدفاعية الخميس الماضى، حيث تسعى سول إلى تسريع عملية التصديق محليا للمساعدة فى دفع استقرار القوات الأمريكية المتمركزة.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية "يونهاب" أنه قام بالتوقيع نائب وزير الخارجية الأول تشوى جونغ-كون، ووروب رابسون القائم بأعمال السفارة الأمريكية فى سول.. مشيرة إلى أنه بموجب هذا الاتفاق، ستتحمل سول 1.183 تريليون وون (1.05 مليار دولار) لهذا العام، ارتفاعا من 1.038 تريليون وون فى 2019، من تكلفة نشر القوات الأمريكية التى يبلغ قوامها 28,500 جندى أمريكى فى كوريا، وأضافت أن الحكومة الكورية سترسل الاتفاق الذى يسمى اتفاقية التدابير الخاصة إلى الجمعية الوطنية للتصديق عليه فى أسرع وقت.
وتوصل البلدان إلى الاتفاق الأحدث، الذى سيستمر حتى 2025 الشهر الماضى، بعد عام ونصف من مفاوضات شاقة أثارت عددًا من المخاوف حول تقويض التحالف، فى مواجهة التهديدات العسكرية.
وتتحمل سول جزئيا منذ عام 1991 تكلفة تمركز القوات الأمريكية فى كوريا، بموجب اتفاقية التدابير الخاصة بما يشمل بناء المنشآت العسكرية، والثكنات والمرافق التدريبية والتشغيلية ومرافق الاتصالات وغيرها من أشكال الدعم اللوجستى.