طالبت الأمم المتحدة، حركة طالبان وجميع الأطراف فى المشهد الأفغانى بضرورة الحفاظ على حقوق النساء والأطفال بما فى ذلك حق الفتيات فى التعليم والحماية من العنف والالتزام بتمثيل المرأة فى هيكل الحكم باعتباره الاختبار الأساسى للقيادة السياسية الجديدة فى أفغانستان.
وبحسب مركز إعلام المنظمة الدولية، دعت "براميلا باتن"، المديرة التنفيذية بالنيابة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، حركة طالبان إلى الالتزامات العامة التي قدمها المتحدث باسم طالبان لدعم حقوق المرأة" في إطار الإسلام"، بما في ذلك حق المرأة في العمل، ومتابعة التعليم العالي وأن يكون لها دور نشط في المجتمع، وكذلك الحق في الفتيات للذهاب إلى المدرسة.
وأكدت المسؤولة الأممية -التي تشغل أيضا منصب الممثل الخاص للأمين العام المعني بالعنف الجنسي في حالات النزاع- على أربع نقاط أساسية ينبغي على حركة طالبان العمل على تنفيذها بينما تشرع أفغانستان في بناء مستقبل جديد، وهي: إعادة تأكيد التزامها بالامتثال لأحكام الدستور والمعاهدات الدولية التي تضمن المساواة لجميع المواطنين؛ وضمان المشاركة الكاملة والمتساوية للمرأة في العمليات السياسية وعمليات صنع القرار، وضمان حماية المرأة من التهديدات والاعتداءات القائمة على نوع الجنس، والتي تنتهك حقوقها وتعيق مشاركتها الفعالة؛ وإعادة التأكيد على الهدف المتمثل في تحقيق تمثيل واسع النطاق في الحياة العامة، من خلال ضمان المساواة الكاملة للمرأة في ممارسة السلطة السياسية والاقتصادية.
وتأكيدا على قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الصادر في 30 أغسطس -الذي يعيد التأكيد على أهمية دعم حقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق المرأة، ويشجع جميع الأطراف على السعي إلى تسوية سياسية شاملة عن طريق التفاوض تضمن التمثيل الكامل والمتساوي والهادف من النساء- دعت "براميلا باتن" المجتمع الدولي إلى الحفاظ على اهتمامه وعمله لضمان حقوق المرأة غير قابلة للتفاوض.
وأوضحت أن إدراج المرأة في هيكل الحكم سيكون الاختبار الأساسي للقيادة السياسية الجديدة في أفغانستان، هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة الآن لضمان المشاركة الكاملة للمرأة في الحياة العامة والسياسية في أفغانستان.
من جهة أخرى، دعت الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح "فيرجينيا جامبا"، والممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالعنف ضد الأطفال، الدكتورة "نجاة معلا مجيد" حركة طالبان والأطراف الأخرى إلى احترام حقوق الإنسان وحمايتها للجميع.
وأشارت المسؤولتان الأمميتان -في بيان مشترك لهما- إلى أن 45% على الأقل من السكان الأفغان تقل أعمارهم عن 15 عاما، وحثتا في هذا السياق "المجتمع الدولي على ألا يتخلى عن أطفال أفغانستان.. وأدانت المسؤولتان بشدة الهجمات المروعة والقاتلة على مطار كابول، والتي
ورد أن الأطفال قُتلوا وشوهوا فيها، وأعربتا عن خالص تعازيهما لأسر جميع الضحايا وللشعب الأفغاني.
ودعت المسؤولتان الأمميتان طالبان والأطراف الأخرى إلى احترام كرامة وحقوق الإنسان لجميع الأفغان، بمن فيهم الفتيان والفتيات.. وأكدتا أن ضمان حماية الأطفال من الأذى وإدراج أصواتهم واحتياجاتهم أمر بالغ الأهمية لتحقيق السلام والتنمية المستدامين في أفغانستان.
وشددت المسؤولتان في الأمم المتحدة على ضرورة التزام حركة طالبان وجميع الأطراف المعنية بجميع المعايير الدولية التي التزمت بها أفغانستان بالفعل لحماية الأطفال.