قالت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، إن مسئولين بريطانيين بدأوا محادثات مع حركة طالبان حول إخراج مواطنى المملكة المتحدة وحلفائها من الأفغان المتبقين فى أفغانستان.
والتقى المبعوث الخاص السير سيمون جاس، رئيس لجنة المخابرات المشتركة، بممثلين كبار عن المجموعة فى محاولة لتأمين ممر آمن لأولئك الذين تركوا وراءهم بعد الانسحاب العسكرى الفوضوى.
كما التقى ضباط من جهاز المخابرات البريطانىMI6بالميليشيا، بينما طار رئيس الجهاز ريتشارد مور إلى إسلام آباد لإجراء محادثات مع قائد الجيش الباكستاني.
وأكد داونينج ستريت – مجلس الوزراء البريطاني- بدء "مناقشات واسعة" مع طالبان.
قال مصدر حكومى: إن الممثل الخاص لرئيس الوزراء فى المرحلة الانتقالية الأفغانية، سيمون جاس، ألتقى مع كبار ممثلى طالبان للتأكيد على أهمية الممر الآمن من أفغانستان للمواطنين البريطانيين والأفغان الذين عملوا معهم على مدار العشرين عامًا الماضية.
وامتنعت المصادر عن التعليق أكثر على المحادثات. لكن الوزراء أوضحوا أن مدفوعات المساعدات المستقبلية وإلغاء تجميد الأصول سيعتمدان على استعداد طالبان لتسهيل المرور الآمن واحترام حقوق الإنسان.
وقالت الصحيفة، إنه من المرجح أن تكون المحادثات مع المجموعة مثيرة للجدل، نظرًا لسجل الجماعة المتطرفة والتهديدات التى يتعرض لها العديد من المترجمين الأفغان الذين عملوا مع القوات البريطانية.
يأتى ذلك فى الوقت الذى قالت فيه وزارة الداخلية إن حوالى 10000 لاجئ من أفغانستان خاطروا بحياتهم لمساعدة القوات البريطانية سيسمح لهم بالعيش والعمل إلى أجل غير مسمى فى المملكة المتحدة.
وتأتى المحادثات، التى تمثل لحظة مهمة بالنسبة للمملكة المتحدة، بعد أن قال وزير الخارجية دومينيك راب إن عدد الرعايا البريطانيين الذين تركوا وراءهم فى أفغانستان يبلغ "المئات".