قال رئيس الوزراء اليونانى كيرياكوس ميتسوتاكيس، إن بلاده لا تريد تكرار "تدفقات الهجرة الهائلة" التى شهدها عام 2015، وأنه لا يتفق مع رئيس البرلمان الأوروبى فى قوله إن الدول الأعضاء يجب أن تقوم بدورها فى قبول الأفغان طالبى اللجوء.
وأضاف ميتسوتاكيس - فى لجنة من منتدى بليد الاستراتيجى 2021 فى بليد سلوفينيا، أوردت صحيفة "كاثميرني" اليونانية - "لا أوافق على تقييمه بشأن قرار المجلس الأوروبى أمس، على مستوى الوزراء بشأن أفغانستان"، موضحًا "لا نريد تكرار تدفقات الهجرة الضخمة غير الخاضعة للرقابة وغير المنظمة التى شهدناها فى عام 2015.. وأنا أؤيد هذا القرار من خلال تمثيل دولة كانت ضحية لسياسة انتهى بها الأمر إلى تسليط الضوء على الإخفاقات الكبيرة المؤسسات الأوروبية، ولم نتفق بعد على ميثاق مشترك بشأن الهجرة واللجوء".
وقال رئيس البرلمان الأوروبى ديفيد ساسولي، : "رأينا دولًا من خارج الاتحاد الأوروبى تتقدم للترحيب بطالبى اللجوء الأفغان، لكننا لم نر دولة عضو واحدة تفعل الشيء نفسه.. لقد فكر الجميع بحق فى أولئك الذين عملوا معنا ومع عائلاتهم، لكن لم يكن لدى أى منهم الشجاعة لتوفير الملاذ لأولئك الذين لا تزال حياتهم فى خطر ".
فيما أعلنت اليونان، بناء جدار بطول 40 كليومترا على حدودها مع تركيا، ونصبت عليه نظام مراقبة متطور لمنع وصول طالبى اللجوء المحتملين إلى أوروبا بعد استيلاء حركة طالبان على أفغانستان.
وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية - على موقعها الإلكترونى - أن تقدم طالبان السريع فى أفغانستان الأسبوع الماضى أشعل مخاوف حول احتمالية مواجهة أوروبا أزمة هجرة جديدة مثلما حدث فى 2015 بسبب النزاع السوري.
وقال وزير حماية المواطن اليونانى ميخاليس كريسوديس - حسب الصحيفة - إن البلاد اتخذت خطوات لمنع تكرر المشاهد التى وقعت منذ 6 سنوات، موضحا أنه كان يوجد بالفعل جدارا بطول 8 أميال.
وأضاف الوزير اليوناني: "لا يمكننا الانتظار بسلبية للتأثير المحتمل (على البلاد)"، مشددا على أن الحدود اليونانية ستظل آمنة ومنيعة.