كشف البيت الأبيض، عن خطة بقيمة 65.3 مليار دولار أمريكي لتحسين استراتيجية الولايات المتحدة للتأهب، وذلك في ظل مواجهة البلاد لتفشي وباء "كوفيد-19"، ومع استعدادها لأية تهديدات بيولوجية مستقبلية.
ووفقا لما نقلت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية عن بيان البيت الأبيض، يعتزم الأخير توجيه ذلك المبلغ، على مدى 7 إلى 10 سنوات لصالح تعزيز قدرة البلاد على الاستجابة "بسرعة وفعالية" للأوبئة المستقبلية، مشيرة إلى الارتباك الذي سببه وباء "كورونا" في المجتمع الأمريكي، الذي تسبب أيضا في قتل مئات الآلاف من الأمريكيين، وملايين حول العالم.
وأشار البيان إلى أن "تكلفة الوقاية من الوباء تبدو تافهة عند مقارنتها بالتكلفة الهائلة في الأرواح والتكلفة الاقتصادية للوباء".
واعتبر إريك لاندر، مدير مكتب السياسة العلمية والتقنية بالبيت الأبيض، أنه من الضروري الالتزام بتخصيص ما بين 15 و20 مليار دولار في البداية من أجل تحقيق انطلاقة سريعة لتلك الجهود.. وأضاف: "بعد خمسة أعوام من الآن نحتاج لأن نكون في وضع أحسن لوقف الأمراض المعدية قبل أن تصبح أوبئة عالمية مثل "كوفيد-19".
وتابع: "هناك احتمال معقول لوقوع وباء آخر خطير يمكن أن يكون أسوأ من كوفيد-10 قريبا، من المحتمل خلال العقد المقبل"، مشيرا إلى أنه "من المرجح للغاية أن يكون الوباء القادم مختلف جوهريا عن كوفيد-19. لذا يجب علينا أن نكون جاهزين للتعامل مع أي نوع من التهديدات الفيروسية".
يذكرأن،قال أنتونى فاوتشى، كبير خبراء الأمراض المعدية فى الولايات المتحدة، إنه من "المحتمل" أن يحتاج الأمريكيون إلى جرعة ثالثة من لقاح كورونا ليتم اعتبارهم محصنين بالكامل ضد الفيروس.
وجاءت تصريحات فاوتشى فى مؤتمر صحفى عقد بالبيت الأبيض، حيث قال إن القرار النهائى سيتخذ من قبل إدارة الغذاء والدواء ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وتستعد الولايات المتحدة لمنح جرعات تعزيزية لجميع الأمريكيين الذين تلقوا لقاحات صنعت بتقنية "الرنا المرسال" مثل "فايزر" و"موديرنا"، بعد خمسة إلى ثمانية أشهر من الجرعة الثانية، فى انتظار موافقة إدارة الغذاء والدواء.
وما تزال الولايات المتحدة تدرس الحاجة إلى جرعة معززة من لقاح "جونسون آند جونسون" أحادى الجرعة.