يلقى رئيس الوزراء بوريس جونسون، كلمة أمام أعضاء البرلمان، اليوم الاثنين، بشأن انسحاب بريطانيا من أفغانستان وسط انتقادات لطريقة معالجة عملية الإجلاء والإخفاق فى التنبؤ بمدى سرعة اجتياح طالبان للبلاد، حسبما نقلت "سبوتنيك" الروسية.
وانسحبت الولايات المتحدة وبريطانيا من أفغانستان الشهر الماضى، واعترف وزير الخارجية البريطانى دومينيك راب بأن كلا البلدين أساء تقدير قدرة طالبان على السيطرة.
وواجه جونسون انتقادات لاذعة من أعضاء البرلمان، بسبب إخفاقات المخابرات والقيادة فيما يتعلق بسقوط كابول، وقد اعترف بأن قرار الولايات المتحدة بالانسحاب لم يترك لبريطانيا خيارا سوى سحب قواتها.
وكانت صحيفة تايمز، قالت إن رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون تلقى تحذيرا من أن البلاد تواجه التهديد الإرهابى الأكبر منذ سنوات عديدة، مع عرض جونسون الاعتراف الدبلوماسى بطالبان لو أنها منعت شن هجمات من أفغانستان.
وبحسب الصحيفة، فإن قادة عسكريين سابقين ودبلوماسيين ونواب بالبرلمان قالوا إن بريطانيا أقل أمنا بشكل كبير بعد سيطرة طالبان على كابول، فيما وعد رئيس الحكومة باستخدام كل نفوذ لديه للحماية من الإرهاب.
وأشار جونسون إلى أنه قد يعترف بطالبان كحكومة شرعية لو ساعدت على منع تحول أفغانستان إلى قاعدة للإرهابيين لمهاجمة الغرب.
وقال جونسون: لو أراد النظام الجديد فى كابول الاعتراف الدبلوماسى، فعليه أن يمنع أفغانستان من أن تصبح مرة أخرى حاضنة للإرهاب العالمى. وتحدث جونسون عن الدمار الذى سببته الشبكات الإرهابية لزعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، ليقول إن تضحيات 457 جندى بريطانى فقدوا حياتهم خلال الحملة العسكرية التى استمرت 20 عاما لم تذهب هباءً.