قالت صحيفة "الموندو" الإسبانية إن لويس ألفريدو جارفيتو، وهو سفاح كولومبى، أكبر قاتل للأطفال، حيث قتل ما يقرب من 200 طفل، أطلق سراحه بعد 40 عاما من السجن، وكان من المفترض أن يتم الافراج عنه فى عام 2023، ولكن اسقطت المحكمة الدستورية عقوبة السجن مدى الحياة عنه.
وأشارت الصحيفة إلى أن جارفيتو سيتمكن من مغادرة السجن فى غضون عامين بفضل تقليل مدة حبسه، ولكن حذرت الخبيرة يوهانا خيمينيز، ابنة السناتور السابق جيلما خيمينيز، أن قرار المحكمة الدستورية بإلغاء عقوبة السجن مدى الحياة لمغتصبين وقتلة القاصرين في كولومبيا دليل على أن حقوق الجناة أعلى من حقوق الضحايا.
وأشارت خيمينيز، التى حملت أعلام والدها الذى ناضل من أجل تنفيذ هذا الإصلاح الدستورى، إلى أن المحكمة العليا أدارت ظهرها مرة أخرى لأبناء البلاد بالحكم عليهم.
وكانت محكمة بوجوتا الكولومبية حكمت عليه فى مايو 2000 بالسجن 835 عاما، واعتبر أكثر السفاحين دموية فى العالم، إذ أنه نفذ حوالى 200 جريمة قتل لأطفال وفتيان بين 8 اعوام و16 عاما.
وتعود أولى جرائمه إلى العام، 1992، وكانت في بوجوتا، وكان عمره وقتها 35 سنة حيث استدرج طفلا من أطفال شوارع كولمبيا بشراء الحلوى له، وأخذه في منطقة نائية من السكان، وجرده من ملابسه ثم اغتصبه أكثر من مرة، وبعد ذلك قطع جسده ودفنه، ثم اتسع نشاطه الإجرامي ليشمل 11 منطقة في البلاد، وكان يجوب هذه المناطق، مدعيا بأنه معوّق.
وكان يعمل فى منظمة غير حكومية، وذلك بهدف كسب ثقة ضحاياه في المدارس. ولدى توقيفه في 1999، أقر على الفور، و"بدم بارد"، بأنه قتل 140 صبيا.
وكان ينتظر الأطفال أمام المدارس، وعندما يرى الأطفال تلهو وتفرح كان ينتابه شعور بالغضب والانتقام، بسبب طفولته البائسة ويعرض عليهم الحلوى والصور الدينية مجانًا، ثم يستدرجهم فى أماكن مختلفة ويقطع رأسهم.