منع قائد القوات الخاصة في غينيا، مامادي دومبويا مسئولي الحكومة من السفر إلى الخارج بعد يوم من الإطاحة بالرئيس ألفا كوندي.وقال دومبويا في اجتماع مع وزراء الرئيس كوندي وكبار المسؤولين في الحكومة، إن عليهم أيضا أن يسلموا سياراتهم الرسمية.
ويعد الاجتماع الأول لدومبويا بعد الاستيلاء على الحكم واحتجاز الرئيس ألفا كوندى، وحل الحكومة وإلغاء الدستور.
من هو دومبويا؟
ولد مامادي دومبويا في 4 من مارس عام 1980، وينتمي إلى إقليم كانكان، شرقي غينيا، والتحق مامادي بالجيش الغيني في نهاية التسعينيات، ثم انتقل إلى فرنسا في المدرسة الحربية، وحصل على دبلوم في الدراسات العسكرية العليا.
وتخرج مامادي في مدرسة عسكرية في سومور غربي فرنسا، وانضم إلى الفيلق الأجنبي التابع لفرنسا، ومُنح رتبة عريف.
وبحسب وسائل إعلام فرنسية وبريطانية أكمل تدريبا عملياتيا خاصا في أكاديمية الأمن الدولية بإسرائيل، فضلا عن مشاركته في تدريبات النخبة العسكرية في السنغال والغابون.
في عام 2012، عاد مامادي إلى غينيا، برغبة من الرئيس ألفا كوندي، الذي كان يحضره لقيادة مجموعة نخبة القوات الخاصة، المعروفة بـ"جي ابي أس". وتمت ترقيته إلى رتبة قائد كتيبة، وأسندت إليه قيادة "GPS"، ووصل إلى رتبة عقيد عام 2019، لنيله ثقة ألفا كوندي.
في العام الماضي بدأت تتسرب معلومات عن رغبة العقيد الطامح إلى زيادة قوة ونفوذ المجموعة العسكرية الخاصة، على حساب وزارة الدفاع الغينية.
وسيطر العقيد مامادي وبعض عناصر القوة، العاملة تحت إمرته انقلابا عسكريعلى الحكم، واقتحم القائد المخضرم قصر ألفا كوندي في وضح النهار، واقتاده إلى جهة مجهولة، معلنا انتهاء مشوار زعيم المعارضة التاريخي، وأول رئيس منتخب لهذا البلد الأفريقي.