قال صلاح عبد السلام الناجي الوحيد من أفراد المجموعة الإرهابية التي نفذت اعتداءات باريس وسان دوني في 13 من نوفمبر 2015، خلال جلسة محاكمته اليوم، لليوم الثانى، إن مسار العدالة سيكون شاقا على الضحايا والمدعين في هذه المحاكمة التى ستمتد على مدار تسعة أشهر، واتهم القضاء بمعاملة المتهمين "كالكلاب".
أما لدى سؤاله عن أسماء والده ووالدته، فرفض عبد السلام الإجابة قائلا: "لا علاقة لهما بما يحدث هنا".
وفي معرض رده على سؤال آخر، اعتبر عبد السلام أن المتهمين "يعاملون كالكلاب".
وخلال الجلسة حاول صلاح عبد السلام أن يبرئ بعض المتهمين معه، قائلا: "حتى لو انا لا أؤيد عدلكم، فهناك ضحايا آخرون لهذا الظلم في مولينبيك هناكمحمد عمري ومحمد بكالي وعلي اولكاديالذين قدم لي الخدمات ولم يكن يعرفوا شيئًا عما أفعله، ولكنهم ساعدونى من أجل لقمة العيش".
واضاف عبد السلام فى كلمته، لقد أوصلوني إلى مكان كذا وكذا من باب الكرم دون طلب أي شيء ، واليوم هم في السجن بتهم تتعلق بإرهاب وإدعاءات كثرة ولم يفعلوا شيئا منها".
واستدعى القاضي عددا من المحامين عن الضحايا البالغ عددهم 1800 شخص، ووفقا لوسائل الإعلام فقد تكون هذه اللحظات طويلة ومملة ظاهريا، لكنها تعني الكثير للضحايا الذين يريدون أن يتم الاعتراف بهم كضحايا.
ومع استكمال هذا الحدث الضخم فقد كان هناك سلسلة اعطال من الناحية التقنية مما دفع إلى تأخر بدء المحاكمة حوالي الساعة تقريبا جراء أعطال في نظام الصوت. ولم يتمكن الحضور من سماع ما يقوله المترجمون وكذلك محامو المتهمين، فقد توجب عليهم تكرار ما يقولونه بشكل أقرب من الميكروفونات للتمكن من سماعهم.
وفى اليوم الأول (أمس الأربعاء) لم تكن صالة الصحفيين مجهزة بالإنترنت، كما لا يوجد تجهيزات لمن يريد الاستماع عن بعد. أما في قاعة المحكمة، فقد اشتكى محامو الضحايا جراء مواعيد المحاكمات.
وقبل انطلاق المحاكمة بساعات، شهد قصر العدل الباريسي هرجا ومرجا عادة ما يصاحب المناسبات الكبيرة المماثلة. مئات الأشخاص التائهين، بينهم محامون وصحفيون، كل يبحث عن القاعة المخصصة له.
وقد اعتبر رئيس المحكمة في كلمة افتتاحية أنه "يوم تاريخي"، مشيرا إلى أن "الاعتداءات التي حصلت ستبقى جزءا من الأحداث الوطنية والدولية البارزة في القرن الحالي"، وشدد بيرييه على استثنائية هذا الحدث من حيث عدد القتلى، والمحامين، والشهود والخبراء، داعيا إلى وجوب المحافظة على كرامة العدالة.