قالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية إن شركات الطاقة النووية تواجه منافسة على إمدادات اليورانيوم من المستثمرين الماليين، الذين يراهنون على الأسعار المرتفعة بشكل حاد والطلب على المادة المشعة المستخدمة فى وقود المفاعلات.
وارتفع سعر خام اليورانيوم، المعروف باسم الكعكة الصفراء، إلى أعلى مستوى له منذ عام 2014 مدفوعا بصندوق استثمارى تم تشدينه مؤخرا تديره شركة إدارة الأصول الكندية "سبروت".
ويراهن المستثمرون على أن الطاقة النووية ستكون جزءا رئيسيا من الابتعاد عن الوقود الحفرى، وأن نقص مناجم اليورانيوم الجديدة سيعنى أن السعر يجب أن يرتفع.
واقتنص صندوق سبرون حوالى 6 مليون رطل من خام اليورانيوم تبلغ قيمتها حوالى 240 مليون دولار، منذ إطلاقه فى 19 يوليو الماضى، مما أدى إلى رفع أسعار اليورانيوم من 30 دولار للرطل فى بداية العام إلى أكثر من 40 دولار للرطل. ومن المتوقع أن يصل المعروض العالم من المناجم إلى حوالى 125 مليون رطل فى عام 2021.
وستفرض مشتريات "سبروت" القوية ضغوطا على المرافق التى تحتاج إلى إمدادات آمنة من السلعة من أجل توليد الكهرباء. ويأتى هذا مع تخطيط الصين لزيادة كبيرة فى قدراتها فى الطاقة النووية على مدار العقد المقبل. وبالإضافة إلى إلى الصندوق الاستثمارى الذى استحوذت عليه، تملك سبروت الآن 24 مليون رطلا من اليورانيوم بقيمة 1 مليار دولار، فى شكل كعك أصفر.
كما أن أطرافا مالية أخرى تقوم بشراء السلعة فى رهان على أن سعرها سيرتفع. وتلك شركة يلو كيك التى أدرجت فى لندن عام 2018، نحو 16 مليون رطل من اليورانيوم.
وتوقعت فاينانشيال تايمز أن يرتفع الطلب على اليورانيوم من 162 مليون رطل هذا العام إلى 206 مليون رطل فى 2030، وربما يصل إلى 2929 مليون رطل فى 2040، وفقا للاتحاد النووى العالمى، ويرجع السبب وراء ذلك إلى حد كبير توليد الطاقة بشكل متزايد فى الصين مع سعيها للحد من الانبعاثات.