عرقلت الرياح القوية على نحو غير معتاد، والحرارة المرتفعة فى أواخر الصيف، الجهود المبذولة للسيطرة على حريق غابات قرب منتجع شهير فى جنوب إسبانيا، اليوم الجمعة، بحسب "الشرق بلومبرج" .
وأرغم الحريق فى منطقة سييرا بيرميخا الجبلية، المطلة على إستيبونا، أكثر من 1000 شخص على مغادرة منازلهم، وتسبب فى وفاة أحد أفراد الطوارئ.
ومنذ اندلاعه مساء الأربعاء، أتى الحريق على مساحات شاسعة من الغابات فى جبل سييرا بيرميخا، المطل على إستيبونا، وهو منتجع على البحر المتوسط، يقبل عليه السائحون البريطانيون والمتقاعدون.
وقال متحدث باسم فرقة الإطفاء فى المنطقة إن من غير المرجح السيطرة على الحريق قبل السبت.
وأوضح "نحاول تطويق النار، لكنها ما زالت نشطة.. ظروف انخفاض الرطوبة والرياح القوية والحرارة المرتفعة، ليست مواتية للسيطرة على الحريق".
وأمس، أُعلن فى إسبانيا أن حريق غابات فى منتجع إستبونا جنوبى البلاد أجبر نحو 800 شخص على النزوح الجماعى، وذكرت خدمات الطوارئ أن الحريق شب يوم الأربعاء فى حوالى الساعة 9:30 مساء بالتوقيت المحلى وأتى على نحو خمسة آلاف فدان من الغابات.
وأضافت السلطات أنه تم إجلاء 779 شخصا من أربع تجمعات سكنية فى منتجع إستبونا وهو مقصد سياحى شهير للسياح البريطانيين ومن مجمع سكنى فى منطقة بينافيس المجاورة.
وأعلنت الحكومة المحلية فى أندلسية أن نحو 200 من رجال الإطفاء ما زالوا يحاولون إخماد الحريق، وأجبر الحريق السلطات على إغلاق العديد من الطرق، بما فيها جزء من طريق إيه.بي-7 السريع على ساحل المتوسط.
وقال العلماء إن إشعال النار فى الغابات والأراضى الزراعية فى جنوب شرق آسيا لإعدادها للزراعة أو الرعى يساهم فى وفاة ما يقدر بنحو 59000 حالة وفاة مبكرة سنويًا، وفقا لموقع phys" " التقنى .
ويكشف تحليلهم أن التأثير الصحى الأكبر للحريق ، الذى يطلق جزيئات صغيرة فى الهواء يمكن أن يصل إلى رئتى الناس ، ويشعر به بعض أفقر المجتمعات فى المنطقة فى شمال لاوس وغرب ميانمار.
وفى ورقة بحثية نشرت اليوم فى مجلة GeoHealth ، دعا باحثون من ليدز وجامعة أوكسبورد فى ألمانيا إلى اتخاذ تدابير للحد من حرق الزراعة والغابات، ويقولون إن منع حرائق الزراعة والغابات يجب أن ينظر إليه على أنه "أولوية للصحة العامة.