أكدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، أن أفغانستان تواجه خطر حدوث انتكاسة لمسار عقدين من المكاسب التعليمية للأطفال، خصوصًا الفتيات، في ظل احتمال اندلاع أعمال عنف جديدة مع عودة حكم طالبان، وأفادت الوكالة الأممية، في بيان: "يتوقع أن يرتفع عدد النازحين في الداخل، ما يزيد خطر حدوث خسائر في التعليم في أوساط الأطفال وكارثة أجيال ستؤثر سلبًا على التنمية المستدامة للبلاد لسنوات"، حسبما ذكرت وسائل إعلام أمريكية.
وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أنه ينبغي على حركة طالبان أن تكتسب شرعيتها من المجتمع الدولي، وذلك في أعقاب مشاورات مع حلفاء للولايات المتحدة حول كيفية بناء جبهة موحدة بوجه الحكومة الجديدة في أفغانستان.
وقال بلينكن للصحفيين في القاعدة العسكرية الأمريكية في رامشتاين بألمانيا: إن قادة «طالبان يبحثون عن شرعية دولية. كل شرعية وكل دعم، يجب أن يُكتسب».
وجاءت تصريحاته خلال مؤتمر صحفي في أعقاب اجتماع افتراضي ضم وزراء من 20 دولة لمناقشة الأزمة الأفغانية.
من جانبه، وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، الذي قال إن المجتمع الدولي يتوقع من «طالبان» احترام حقوق الإنسان، ومنها حقوق المرأة، والسماح بوصول مساعدات إنسانية والسماح للراغبين في مغادرة البلاد بالسفر.
ورأى ماس، أن المحادثات تمثل «نقطة انطلاق لتنسيق دولي» بشأن كيفية التعاطي مع «طالبان».
ومن بين الدول التي شاركت في الاجتماع الافتراضي، حلفاء أوروبيون وباكستان، الداعم التاريخي ل«طالبان».
وانتقد كل من بلينكن وماس، الحكومة المؤقتة التي أعلنت في أفغانستان، الثلاثاء، وليس فيها نساء أو أعضاء من خارج «طالبان»، في حين أن وزير الداخلية فيها مطلوب من قبل الولايات المتحدة بتهم الإرهاب.
وقال بلينكن إن الحكومة المؤقتة سيحكم عليها «بناء على أفعالها»، وأضاف نظيره الألماني أنه «غير متفائل».
وقال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة لا تعتزم الإقرار بحكومة «طالبان» في أفغانستان. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، للصحفيين: هذه حكومة مؤقتة.. لا أحد في هذه الإدارة، لا الرئيس ولا أي شخص في فريق الأمن القومي، قد يقترح أن «طالبان» عضو في المجتمع العالمي يحظى بالتقدير والاحترام. لم تكسب ذلك بأي شكل من الأشكال، ولم نقيم الأمر على هذا النحو أبدًا.