شبّه الرئيس الأمريكى الأسبق جورج دبليو بوش المتطرفين داخل أمريكا بالإرهابيين الذين نفذوا هجمات سبتمبر 2001، مع إحياء الولايات المتحدة للذكرى العشرين للأحداث التى غيرت العالم.
وبحسب ما ذكرت صحيفة "يو إس إيه توداى" الأمريكية، فإن بوش بدا يشبه المتمردين الذين هاجموا الكابيتول الأمريكى فى السادس من يناير بمنفذى هجمات 11 سبتمبر، ودعا الأمريكيين لمواجهة التهديدات المتنامية من كلا الجماعتين.
وقال بوش فى خطاب له أمام النصب التذكارى للرحلة 93 التى سقطت فى شانكسفيل بولاية بنسلفانيا إنه لا يوجد تداخل ثقافى كبير بين المتطرفين الذين يتبنون العنف فى الخارج والمتطرفين العنيفين فى الداخل، لكن فى ازدرائهم للتعددية، وتجاهلهم للحياة البشرية، وتصميمهم على تدنيس الرموز الوطنية، فهم أبناء نفس الروح الكريهة. وأضاف قائلا إن واجبهم المستمر يحتم عليهم مواجهتهم.
وجاءت كلمات بوش من موقع تحطم طائرة "يونايتد إيرلاينز" التى سقطت فوق حقل فى بنسلفانيا بعدما قاوم الركاب مختطفى الطائرة، وتسبب ذلك فى عدم إصابتها هدفها فى واشنطن، وذلك بعد ثمانية اشهر من اقتحام مبنى الكونجرس الأمريكى عندما حاول حشد من أنصار الرئيس السابق ترامب وقف التصديق على انتخاب جو بايدن. وذكرت الصحيفة أن بوش كان منتقدا للأحداث وقت حدوثها، وقال إن الهجوم جعله يشعر بالتقزز ووصفه بأنه هجوم على الديمقراطية.
وقال الرئيس الأسبق فى مارس الماضى أيضا أنه شعر بالتقزز لرؤية الكابيتول الأمريكى يتم اقتحامه من قبل قوات معادية. كما هجام الحزب الجمهورى الذى كان يقوده من قبل ووصفه بأنه انعزالى.
وفى كلمته أمس السبت، قال بوش إنه فيما يتعلق بوحدة أمريكا، فإن تلك الأيام تبدو بعيدة عن الأيام العالية، فقط أصبحت أغلب السياسات بمثابة نداء صريحة للغضب والخوف والاستياء، وهو ما يجعلهم يقلقون بشان البلاد ومستقبلها معا.