قررت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنه، بنهاية شهر يونيو من العام القادم، لن يمنح وضع اللجوء للمنفيين الإيفواريين - حسبما ذكرت اليوم الأحد وكالة "إيكوفين" الأفريقية.
جاء هذا القرار بعد اجتماع مشترك في أبيدجان مع الحكومة والدول المضيفة من بينها ليبيريا وغينيا وتوجو، وترى الوكالة أنه لم يعد هناك ما يهدد حياة وسلامة المنفيين الإيفواريين.
وبحسب القرار، فإنه اعتبارا من يوليو القادم، سينتهي وضع اللجوء بالنسبة لحوالي 51 ألف شخص من كوت ديفوار الذين فروا من بلادهم بسبب الحروب الأهلية والأزمات الانتخابية التي عصفت بالبلاد على مدى العقدين الماضيين.
وأصدرت هيئة الأمم المتحدة مرسوماً مفاده أن "الظروف التي فر بسببها العديد من الإيفواريين من بلادهم كلاجئين، لم تعد موجودة وأن العديد منهم لم يعودوا بحاجة إلى حماية دولية".
و يشار إلى أن نحو 287 ألفا من اللاجئين الإيفواريين، عادوا طواعية إلى كوت ديفوار منذ عام 2011، أو حوالي 92 %من إجمالي عددهم.
وساعدت عودة الرئيس السابق لوران جباجبو، مؤخرا إلى البلاد، في منطق المصالحة الوطنية الذي دعت إليه الحكومة، على محو المخاوف المتبقية.
ووفقًا لتقرير للأمم المتحدة، فإن 60% من اللاجئين الإيفواريين المتبقين يرغبون في العودة إلى البلاد، مقارنة بـ 10% ممن يفضلون الاستقرار في البلد المضيف.