قال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل جروسى، إنه لم يتلق أى وعود أوالتزامات من الحكومة الإيرانية بشأن ملفها النووى، مؤكدا أهمية التفاعل بوضوح بين الوكالة الدولية والحكومة الإيرانية .
وأضاف جروسي ـ في مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين ـ أنه سيتم عقد اجتماع مع مسؤولين إيرانيين في فيينا الأسبوع المقبل ، كما أنه سيعود الى طهران قريبا جدا، دون تحديد الموعد، وأن هناك محادثات رفيعة المستوى مع الحكومة الإيرانية، معربا عن اعتقاده بأن الحكومة الجديدة في طهران لها مواقف واضحة بشأن الملف النووي.
وأوضح أنه خلال المباحثات الأخيرة لمس أن الايرانيين سيتبادلون مع فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية المعلومات التقنية، مؤكدا ضرورة أن يصغى الجميع لبعضهم البعض فيما يخص الملف النووي الايراني .
وكانت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أعلنتا، في وقت سابق أمس الأحد، التوصل إلى اتفاق بشأن معدات مراقبة موضوعة في منشآت نووية إيرانية كانت طهران قد فرضت قيدت عمليات التفتيش فيها قبل أشهر.
كما أكد مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، "رافائيل ماريانو جروسي" أهمية استمرار روح التعاون والثقة المتبادلة مع إيران، وذلك خلال لقائه رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، فقد صدر بيان مشترك أكدا فيه على روح التعاون والثقة المتبادلة واستمرارها، وشددا على ضرورة معالجة القضايا ذات الصلة في جو بناء وبطريقة فنية بحتة، وقرر الجانبان، في إطار التعاون القائم، مواصلة التفاعلات واللقاءات المتبادلة على المستويات ذات الصلة.
وأشار البيان إلى أن المدير العام للوكالة الدولية سيزور طهران، في المستقبل القريب، لإجراء مشاورات رفيعة المستوى مع حكومة إيران، بهدف تعزيز التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في مختلف المجالات، ومناقشة القضايا الراهنة ذات الاهتمام المشترك.
وأكد البيان أن الجانبين اتفقا على السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتشغيل المعدات المحددة واستبدال وسائط التخزين الخاصة بهم، والتي سيتم الاحتفاظ بها تحت الأختام المشتركة بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهيئة الطاقة الذرية الإيرانية.