دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى جمع 606 ملايين دولار مساعدات إنسانية لإغاثة أكثر من 11 مليون مواطن أفغاني، في الشهور الأربعة المقبلة.
وأكد غوتيريش، خلال افتتاح أعمال المؤتمر الوزاري رفيع المستوى بشأن افغانستان، أن الأمم المتحدة تبذل قصارى جهدها لتلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب الأفغاني، إذ حصلت علي التزام خطي من حركة طالبان لتأمين هذه المساعدات، كما خصص صندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ مبلغ 20 مليون دولار لدعم العملية الإنسانية في أفغانستان.
وأضاف أن التطورات الأخيرة في كابول زادت من ضعف الأفغان الذين يواجهون بالفعل الحرمان والضعف خلال السنوات الماضية، وقد آن الأوان للتركيز على تقديم حلول لإنهاء الوضع المأساوى في أفغانستان.
ولفت الأمين العام إلى أن الأمم المتحدة تؤكد التزامها بتقديم المساعدة الإنسانية غير المتحيزة والمستقلة والحماية لملايين الأشخاص المحتاجين، وحث جميع الأطراف على ضمان حقوق النساء والفتيات وسلامتهن.
من جانبه، شدد مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، على التزام الأمم المتحدة بكامل حقوق الإنسان وحقوق المرأة في العمل والتعليم وحقوق الأقليات وحماية الأماكن الدولية في أفغانستان.
وتطرق إلى أن الأمم المتحدة ستقدم مساعدات صحية وجرعات مضادة لـ"كوفيد -19"، لافتا إلى أن اللاجئين الأفغان، خاصة في باكستان وتركيا، بحاجة إلى مساعدة دولية.
وأضاف أن الوضع السياسي والأمني في أفغانستان قد يتسبب بأزمة إنسانية كبيرة؛ لذلك تحتاج أفغانستان تحركاً دولياً سريعاً لمنع تفاقم الوضع الإنساني.
بدورها، أكدت السفيرة الأمريكية لدي الأمم المتحدة، ليندا توماس-غرينفيلد، أن المساعدات الأمريكية للشعب الأفغاني ستصل إلى 330 مليون دولار، مشيرة إلى أن واشنطن ستقدم المزيد من المساعدات للشعب الأفغاني وخصوصا الأطفال، ومشددة على ضرورة احترام المعايير الإنسانية في أفغانستان.