اهتمت صحف النمسا بنتائج الزيارة، التى قام بها مؤخراً وزير دفاع النمسا، هانز دسكوتسيل، إلى العاصمة المجرية بودابست، والمحادثات التى أجراها مع نظيره المجرى اشتفان شيميتشكو، موضحة أن الزيارة ساعدت على إعادة الدفء إلى العلاقات بين البلدين، بعد الخلاف الذى نشب بين رئيس وزراء النمسا السابق، فيرنر فايمن، ورئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، بسبب أزمة اللاجئين، ولفتت ذات الصحف إلى انتهاء الزيارة باتفاق الجانبين على أهمية أمن وسلامة منطقة البلقان، وضرورة اتخاذ الخطوات اللازمة بشكل سريع وفعّال، لمواجهة أزمة الهجرة غير الشرعية.
وناقش دسكوتسيل خلال الزيارة - أول زيارة لوزير دفاع نمساوى إلى المجر منذ عام 2007 - سبل تعزيز التعاون العسكرى الثنائى بين البلدين فى منطقة البلقان، وذلك بسبب أزمة تدفق اللاجئين انطلاقاً من اليونان إلى دول وسط وشمال أوروبا وإلى النمسا بشكل خاص، وسلطت وسائل إعلام نمساوية الضوء على تصريحات مصادر بوزارة دفاع النمسا، أكدت على وجود تشابه فى الآراء مع المجر، بخصوص التحديات الأمنية الناجمة عن الهجرة غير الشرعية والاجراءات التى يتيعن على الحكومتين المجرية والنمساوية اتخاذها فى هذا الشأن.
وبدوره يواصل وزير دفاع النمسا الاشتراكى بذل الجهود والعمل على تنسيق مواقف النمسا مع الدول المعنية فى منطقة البلقان، مثل مقدونيا والمجر وسلوفينيا، لوقف تحرك اللاجئين بشكل غير شرعى بامتداد دول غرب البلقان، مؤكداً على ضرورة استخلاص الدروس المستفادة من أزمة الهجرة غير الشرعية والنظر إلى طريقة تعامل دول المنطقة مع بعضها البعض بشكل ملائم، وتشير أحدث معلومات رشحت عن وزارة دفاع النمسا، إلى مشاركة دوسكوتسيل فى اجتماع مقبل يضم وزراء الداخلية والدفاع فى الدول الثلاث المعنية، "النمسا– المجر – سلوفينيا"، خلال الأيام القليلة المقبلة، لمناقشة قضية حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبى.