أبرز اجتماع لجنة الغابات لأمريكا اللاتيتية ومنطقة بحر الكاريبى COFLAC ، أهمية الغابات فى تحسين سبل معيشة الناس ومواجهة آثار تغير المناخ، ووقف فقدان التنوع البيولوجى، حسبما قالت صحيفة "الموندو" الإسبانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن اجتماع لجنة الغابات لأمريكا اللاتينية الذى عقد الأسبوع الماضى فى جامايكا، أهمية الغابات فى تحسين سبل عيش الناس، وقال الممثل الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) جوليو بيرديجى، إن "الغابات تلعب دورا استيراتيجيا فى قدرة النظم الغذائية على الصمود فى المستقبل، إن منتجات الغابات المستدامة تسمح بزيادة الفوائد الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.
ووفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة، توفر الغابات خدمات النظام البيئي التي تعتبر بالغة الأهمية للزراعة، مثل تنظيم تدفق الأنهار وإعادة شحن المياه الجوفية وحماية التربة.
على الرغم من ذلك، تستمر إزالة الغابات وتدهورها، مما يسهم في الخسارة الحالية للتنوع البيولوجي، وذلك وفقًا لبيانات منظمة الأغذية والزراعة، فقدت أمريكا الجنوبية 2.6 مليون هكتار من الغابات كل عام في الفترة 2010-2020 ، وهو ثاني أعلى معدل في العالم بعد إفريقيا.
وأكد تقرير نشرته مؤسسة "الحفاظ على الحدائق النباتية الدولية"، أن ثلث ثروة الغابات فى أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبى معرضة لخطر الإنقراض، وأظهر المسح الدولى للحفاظ على الحدائق النباتية، أن سبعة محاصيل أساسية مسؤولة عن أكثر من نصف إزالة الغابات فى جميع أنحاء العالم، مثل خشب الورد الهندوراسى (Dalbergia stevensonii)، شجرة أمريكا الوسطى التى يكون خشبها كثيفًا بشكل لا يصدق، وذات قيمة عالية لصناعة الآلات الموسيقية، وبسبب الطلب، اختفت غابات هذه الأنواع الثمينة فى بليز عمليا، والشجرة مدرجة فى القائمة الحمراء للأنواع "المهددة بالإنقراض".