قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إنه قبل أسبوع من بدء تنفيذ خطة الرئيس بايدن بتقديم جرعة ثالثة من لقاح كورونا لأغلب البالغين فى الولايات المتحدة بعد ثمانية أشهر من تلقيهم الجرعة الثانية، فإن معارضة تلك قد زادت من دخل وخارج الحكومة.
وكان البيت الأبيض قد أضطر بالفعل إلى تأخير تقديم الجرعة الثالثة من لقاح موديرنا، وفى الوقت الحالى يخطط لجرعة ثالثة لمن تلقوا لقاح فايزر فقط.
واستنادا لما ستقرره الصحة العامة فى الأيام المقبلة، قد تضطر الإدارة إلى تغيير مسارها مرة أخرى، وربما تقصر الجرعات المعززة على الأمريكيين الأكبر سنا وغيرهم من المعرضين للإصابة بأمراض خطيرة.
وأظهرت سلسلة من المراجعات المزدوجة هذا الأسبوع الجدال الشرس بين العلماء بشأن ضرورة الجرعة المعززة، ومن ينبغى أن يحصل عليها. فقد عززت دراسة منشورة فى دورية إنجلترا للطب موقف البيت الأبيض وكبار مستشاريه الصحفيين، وأشارت إلى أن من تلقوا جرعة ثالثة من لقاح فايزر فى إسرائيل كانوا أقل عرضة للإصابة بفيروس كورونا من أولئك الذين تلقوا جرعتين.
إلا أن مراجعة أجراها المنظمون فى هيئة الغذاء والدواء، وتم الإعلان عنها أمس الأربعاء، بحثت فى أدلة أوسع على فعالية الجرعة الثالثة من لقاح فايزر، وأثارت تحفظات.
كما وجد مقالا منشورا فى دورية لانست، كتبه اثنان من علماء اللقاح فى هيئة الغذاء والدواء وآخرون، أنه لا يوجد دليل ذى مصداقية على أن كفاءة اللقاحات ضد المرض الشديد تتراجع بشكل كبير بمرور الوقت. ورغم أن العالمين أعلنا من قبل أنهما سيتركان الوكالة هذا الخريف، لكن معارضتهما العلنية لخطة الهيئة المعلنة فاجأت كبار مسئوليها، وأجبرت البيت الأبيض على الدفاع عن موقفه.
وقالت نيويورك تايمز إن ما سيحدث لاحقا سيحدده اجتماعات حاسمة للجان الخبراء الاستشاريين فهيئة الغذاء والدواء ومراكز الوقاية من ابأمراض والسيطرة.