تستعد روسيا الأسبوع المقبل لإجراء انتخابات مجلس الدوما، والتى من المستبعد أن تؤدى إلى تغييرات فى التركيبة السياسية للبلاد، بحسب ما ذكرت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية.
وأوضحت الوكالة فى تقرير لها أنه لا يوجد توقعات بأن حزب روسيا الموحدة، حزب الرئيس فلاديمر بوتين سيخسر هيمنته على مجلس الدوما.
وتظل الأسئلة الرئيسة المطروحة حول ما إذا كان الحزب سيحتفظ بأغلبية الثلثين التى تسمح له بتعديل الدستور، وما إذا كان ضعف الإقبال سيضعف هيبة الحزب، وما إذا كانت مبادرة التصويت الذكرى التى طرحها المعارض المسجون اليكسى نافالنى ستكون إستراتيجية ناجحة ضد هذه الانتخابات.
ومع تنافس 14 حزبا على نصف مقاعد الدوما البالغ عددها 450 مقعدا بنظام القائمة الحزبية، فإن الانتخابات لم تكن ذات هذه الطبيعة التنافسية من قبل، إلا أن ثلاثة أحزاب فقط بعيدا عن "روسيا الموحدة" من المتوقع أن يحصلوا على نسبة دعم 5% ضرورية للحصول على مقعد، يتحدون الكرملين بشكل نادر.
ويريد الكرملين بسط سيطرته على البرلمان، وفقا للتقرير، حيث يظل هذا البرلمان قائما حتى عام 20241، عندما تنتهى فترة رئاسة بوتين، ويتحتم عليه أن يقرر ما إذا كان سيترشح لإعادة انتخابه أو يختار إستراتيجية له تضمن له البقاء فى السلطة.
أما النصف الآخر من مقاعد الدوما فسيتم اختبارها بالانتخاب الفردى، حيث يجد المرشحون المستقلون أو التابعين لأحزاب الصغيرة فرصة أقوى.
وإلى جانب انتخابات الدوما، ستختار تسع مناطق روسية حكامها، بينما ستنتخب 39 منطقة مجالسها التشريعية، وينتخب الناخبون فى 11 مدينة مجالس المدن.
وقد مدت لجنة الانتخابات التصويت لثلاثة أيام تنتهى الأحد للحد من الازدحام فى مراكز الاقتراع فى ظل جائحة كورنا، وهو القرار الذى اعتبره بعض المنتقدين فرصة للتلاعب بالتصويت.
لكن رئيسة لجنة الانتخابات إيلا بامفيلوفا رفضت الاتهام وقالت إنه سيكون هناك مراقبة مصورة بالكامل فى مراكز الاقتراع وستكون بطاقات الاقتراع فى حاويات مؤمنة.