قالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية إن بحثا جديدا أظهر أن تطبيق تليجرم أصبح مركزا لمجرمى الإنترنت الساعين إلى شراء وبيع ونشر البيانات المسروقة وأدوات القرصنة، مع ظهور تطبيق الرسائل المشفرة كبديل لشبكة الإنترنت المظلمة.
وتوصل تحقيق أجرته مجموعة الاستخبارات الإلكترونية "سيبرإنت" مع فاينانشيال تايمز، إلى أن شبكة متضخمة من القراصنة يتشاركون البيانات المسربة على منصة المراسلة الذى يحظى بشعبية، فى بعض الأحيان عبر قنوات تضم عشرات الآلاف من المشتركين، ويجذبهم سهولة استخدامه.
وفى كثير من الحالات يشبه المحتوى محتوى الأسواق الموجودة على شبكة الويب المظلمة، وهى مجموعة من مواقع الويب المخفية والتى يشيع استخدامها بين القراصنة ويستطيعون الوصول إليها ببرامج محددة لإخفاء الهوية.
وقال تال سمرة، محلل التهديد الإلكترونى فى مجموعة سيبر إنت إنهم شهدوا مؤخرا ارتفاع بنسبة أكبر من 100% فى استخدام مجرمى الإنترنت لتليجرام.
وأضاف أن خدماته لإرسال الرسائل المشفرة تحظى بشعبية متزايدة بين الأطراف التى تمثل تهديد، والتى تقوم بنشاط الاحتيال وتقوم ببيع البيانات المسروقة، لأنه أكثر ملائمة للاستخدام من الشبكة المظلمة.
تأتى زيادة الأنشطة الشائنة مع تدفق المستخدمين على تليجرام فى وقت سابق من هذا العام بعدما أدت التغييرات فى سياسة الخصوصية الخاصة بمنافسه واتساب إلى بحث الكثيرين عن بدائل.
وتم إطلاق تليجرام فى عام 2013، ويسمح للمستخدمين ببث رسائل إلى متابعين عبر قنوات أو إنشاء مجموعات عامة وخاصة يسهل على الآخرين الوصول إليها. ويمكن للمستخدمين أيضا إرسال واستقبال ملفات البيانات الكبيرة، بما فى ذلك الملفات النصية والملفات المضغوطة مباشرة عبر التطبيق.
وقالت المنصة، إن لديها أكثر من 500 مليون مستخدم نشط، وتجاوزات مليار تنزيل فى أغسطس، وفقا لبيانات من شركة سنسور تاور.