قالت صحيفة الجارديان البريطانيين، إن الروس سيبدأون اليوم الجمعة التصويت فى انتخابات مجلس الدوما التشريعى التى يمكن أن تكون منصة للغضب الشعبى بشأن الاقتصاد والتعامل الحكومى مع وباء كورونا وقمع المعارضة، إلا أن حزب روسيا الموحدة الحاكم سيجد طريقة على الأرجح للحفاظ على سيطرته على الدوما.
وترى الصحيفة أن الكرملين يحاول حل مسألة رياضية بسيطة، وهى كيفية تعزيز أرقام حزب روسيا الموحدة الذى تتراجع نسب تأييده فى الاستطلاعات لمستويات تقترب من التاريخية، دون إثارة نوعية الاحتجاجات التى اندلعت على خليفة حوادث واسعة بالتزوير فى عام 2011.
وقبل التصويت الذى يستمر حتى الأحد المقبل، تزايدت نسبة تأييد الحزب الشيوعى، بينما سعت المعارضة المحتشدة خلف ألكسى نافالنى المسجون، إلى استخدم استراتيجية التصويت الذكى التى تحدد مرشحى الحزب الشيوعى باعتبارهم أقوى المنافسين.
ويقول المرشح المستقل فى غرب موسكو أناستاسيا بريوخانوفا، إن هناك الكثير من الناس غير راضين، وتظل المشكلة الأكبر فى غياب الإيمان بقوتهم وغياب الإيمان بالانتخابات نفسها، ورأى أن المعركة الأكبر هى إخراج الناس للمشاركة ومحاولة المقاومة على الأقل.
وارتفعت نسبة تأييد الحزب الشيوعى فى استطلاعات الرأى حتى وصلت إلى 19% فى الأسابيع الأخيرة، وكان ذلك بشكل كبير بسبب الأجور المتجمدة وارتفاع الأسعار. إلا أن الحزب غالبا ما تحالف مع روسيا الموحدة، ولا يزال يقوده نفس الشخص الذى ترشح أمام بوريس يلتسن عام 1996 جينداى زيوجانوف. ورغم أنه عارض مقترح الرئيس فلاديمير بوتين لتجديد فتراته الرئاسية خلال الاستفتاء على التعديل الدستورى العام الماضى، إلا أنه وصف بانه معارضة الجيب.
وتقول الجارديان إن حزب روسيا الموحدة يأمل أن يؤدى انقسام المعارضة إلى تقسيم الأصوات وتقديم الانتصار لمرشح مولى له.