ثار بركان في جزيرة لا بالما الإسبانية، مسببا انفجارات عنيفة في بلدية إل باسو جنوبي الجزيرة، ما أجبر ما لا يقل عن 5 آلاف شخص على الفرار من المنطقة، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية.
وذكرت صحيفة الباييس الإسبانية أن البركان أطلق شظايا صخرية وحمما ملتهبة في الهواء، بالإضافة إلى كميات ضخمة من الدخان البني والأبيض بعد ثوران أولي.
وأفادت الصحيفة عبر موقعها على الإنترنت بأن الحرس المدني أجلي ما لا يقل عن 5 آلاف شخص من المتضررين من ثوران البركان. وذكرت محطة كاناريس 7 التلفزيونية في وقت سابق أن 500 سائح كانوا من بين الذين تم إجلاؤهم من المناطق المحيطة حتى الآن.
وعملت فرقة مكافحة الحرائق على إطفاء حرائق الغابات الناجمة عن ثوران البركان، في الوقت الذي كان فيه بالإمكان رؤية سحابة رماد كبيرة فوق الجزيرة، حيث توجد سلسلة جبال كومبر فيجا البركانية.
وعرضت محطات تلفزيونية لقطات لحمم بركانية تتدفق ببطء من البركان باتجاه الساحل، وتعبر طريقًا وتحيط بمنزل واحد على الأقل.
ودعت السلطات في الجزيرة الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها نحو 83 ألف نسمة السكان إلى التزام الهدوء لأن الثوران لم يكن ذا طبيعة انفجارية حتى الآن.
ولكن السلطات أعلنت خطة الطوارئ البركانية وبدأت عمليات الإجلاء. وألغى رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز رحلة كانت مقررة إلى الولايات المتحدة ووصل إلى لا بالما مساء أمس الأحد.
وكان ثوران البركان متوقعا بعد آلاف من الهزات الأرضية في الأيام القليلة الماضية. وعلاوة على ذلك، ارتفعت طبقة الأرض قليلا في بعض الأماكن، ما يشير إلى أن الصخور المنصهرة كانت تتراكم تحت كومبر فيجا.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، طلبت السلطات المواطنين في الجنوب بحزم أمتعتهم وهواتفهم المحمولة والوثائق المهمة وأي أدوية قد يحتاجون إليها، حال اضطرارهم للإجلاء عن المنطقة.
وقع آخر ثوران بركاني في لا بالما في أكتوبر العام 1971، عندما أطلق بركان تيجويا حمما بركانية لأكثر من ثلاثة أسابيع بعد ظهور صدع في جنوب الجزيرة.
ولا بالما، على خلاف الجزر الشهيرة كناريا الكبرى، وفويرتيفنتورا، ولانزاروت، وتنريف، ليست مقصدا سياحيا شهيرا.