لم يجد بعض المهاجرين وسيلة للتعبير عن امتنانهم للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي فتحت بلادها أمام القادمين من الشرق الأوسط فى عامي 2015 و2016، سوى أن يطلقوا اسمها على أبنائهم للتعبير عن تقديرهم للدور الذى قامت به فى تغيير حياتهم إلى الأبد.
ونشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تقريرا عن الأطفال الذين يحملون اسم المستشارة الألمانية، سواء أنجيلا، أو أنجى، أو انجيلا ميركل، وبين هؤلاء أسرة سورية أطلقت على ابنتها اسم انجيلا، حيث ولدت بعد يومين من وصول الأم إلى إلى بافاريا عقب رحلة صعبة قامت بها عبر البحر المتوسط ومرت عبر مقدونيا وصربيا والمجر والنمسا.
وقالت الأم إن المستشارة الألمانية قدمت لهم سقفا فوق رؤوسهم ومستقبلا لأبنائهم، وقد أحبوها مثل أم لهم.
وتقول نيويوك تايمز إن ميركل ستتنحى عن منصبها هذا الشهر بعد الانتخابات تجرى هذا الأسبوع المقبل لاختيار خلف لها. وكان قرارها الترحيب بأكثر من مليون لاجئ من سوريا والعراق وأفغانستان والشرق الأوسط فى عامي 2015 و2016 ربما أهم لحظة فى حكمها المستمر 16 عاما، وقد غير هذا أوروبا وغير ألمانيا، وفوق كل هذا غير حياة هؤلاء الذين سعوا اللجوء، وهو دين اعترفت به العائلات التي سمت أبنائها باسم ميركل عرفانا لها.
ورغم أن المستشارة لم تنجب أبناءً، إلا أنه فى أماكن متفرقة بألمانيا هناك فتيات، وأحيانا فتيان، تتراوح أعمارهم بين 5 و6 سنوات يحملون أشكالا مختلفة من اسمها، إما أنجيلا أو أنجى أو ميركل أو أنجيلا ميركل. ومن المستحيل تحديد عدد من يحملون هذه الأسماء، وقد حددت نيويورك تايمز تسعة أطفال، لكن العاملين فى الرعاية الاجتماعية يشيرون إلى احتمال وجود عهدد أكبر بكثير يعتبرون ألمانيا وطنا لهم.