قال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، اليوم الثلاثاء، إنه لا داعي للتسرع بالاعتراف بحكومة طالبان في أفغانستان.
ونقلت صحيفة دون الباكستانية عن قريشي الموجود في نيويورك لحضور اجتماعات الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، قوله إن "على حكام طالبان الجدد في أفغانستان أن يفهموا أنهم إذا كانوا يريدون الاعتراف والمساعدة في إعادة بناء الدولة التي مزقتها الحرب، فعليهم أن يكونوا أكثر حساسية وأكثر تقبلا للرأي والمعايير الدولية".
وأضاف أن الدول تراقب الأوضاع عن كثب لترى كيف ستتطور الأمور في أفغانستان قبل التفكير في الاعتراف بها، قائلا: "لا أعتقد أن أي شخص في عجلة من أمره للاعتراف في هذه المرحلة بحكومة طالبان ويجب عليها أن تراقب ذلك".
وتابع "إذا أرادت طالبان الاعتراف بهم فعليهم أن يكونوا أكثر حساسية وأكثر تقبلاً للرأي الدولي"، مؤكدا أن هدف باكستان هو السلام والاستقرار في أفغانستان ولتحقيق ذلك "نقترح على الأفغان أن يكون لديهم حكومة شاملة".
وأعرب قريشي عن أمله في أن تفي حركة طالبان الأفغانية بوعدها بالسماح للفتيات والنساء بالذهاب إلى المدارس والجامعات.
وحث قريشي بشدة الولايات المتحدة والدول الأخرى التي جمدت أموال حكومة أفغانستان السابقة على الإفراج عنها لأن "هذه الأموال الأفغانية ينبغي إنفاقها على الشعب الأفغاني".
وشدد وزير الخارجية الباكستانية على أن الأولوية الأكثر إلحاحًا هي تجنب انهيار اقتصادي أعمق لأفغانستان والذي من الممكن أن يقود البلاد نحو كارثة إنسانية.