قالت شبكة "CNN" إن عضوا فى فريق مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، ويليام بيرنز، أبلغ عن إصابتة بأعراض مشابهة لمتلازمة هافانا، فى رحلته الأخيرة إلى الهند، وأفادت الشبكة الإخبارية الأمريكية بأن الشخص المعني تلقى عند عودته من الرحلة، مساعدة طبية في الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن الحادث أثار قلقا شديدا بين المسؤولين وعدم رضى من بيرنز نفسه.
وذُكر أن قسما من العاملين في وكالة الاستخبارات المركزية فسر الحادث على أنه علامة على أنه "لا أحد محمي من احتمال أن يصبح ضحية "لمتلازمة هافانا"، بما فى ذلك أولئك المحيطين بمدير جهاز وكالة الاستخبارات المركزية.
وأوضحت الشبكة الإخبارية أن الحادث الذى وقع خلال زيارة بيرنز إلى الهند يثير قلق السلطات الأمريكية لغموض كيف يمكن لمهاجم محتمل ان يكون علم بالزيارة واستعد "لمثل هذا العمل العدواني".
وكان رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية زار أوائل سبتمبر نيودلهي والتقى بمستشار رئيس وزراء الهند لشؤون الأمن القومي، فيما تم في 24 أغسطس تأجيل رحلة نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، من سنغافورة إلى فيتنام، بسبب معلومات عن حالات محتملة لـ "متلازمة هافانا" في هانوي.
وذكرت قناة "CNN" أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية بداية الصيف الماضى، فتحت تحقيقا واسع النطاق في حالات "متلازمة هافانا"، نتائجه ستكون جاهزة بحلول نهاية العام ، لكنها لن تُنشر.
ومازال الغموض يحيط انتشار إعياء يعتقد أن سببه موجات فوق صوتية دقيقة، بين صفوف الدبلوماسيين الأمريكيين حول العالم، وهى الظاهرة التى بدأت عام 2016 عندما أصابت أطقم دبلوماسية أمريكية في كوبا، ليعود هذا الجدل بعدما كانت تلك الهجمات الغامضة سبباً في تأجيل رحلة نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس لساعات خلال جولتها الآسيوية.
وقال مسئولون في الإدارة الأمريكية، إن رحلة هاريس من سنغافورة إلى فيتنام تأخرت عدة ساعات بسبب التحقيق في حالتين محتملتين لما يسمى بمتلازمة هافانا فى العاصمة الفيتنامية هانوي.
وقالت وكالة "الأسوشيتيد برس" الأمريكية، إن التحقيق كان في مراحله الأولى، واعتبر المسئولون أنه من الآمن أن تقوم هاريس بمحطتها المقررة في فيتنام، وهي جزء من رحلتها عبر آسيا تهدف إلى طمأنة الحلفاء بشأن السياسة الخارجية الأمريكية وسط الإجلاء المضطرب للقوات الأمريكية من أفغانستان.
وأوضحت الوكالة أن متلازمة هافانا هي اسم لسلسلة من الحوادث الصحية الغامضة التي أبلغ عنها لأول مرة دبلوماسيون أمريكيون وموظفون حكوميون آخرون في العاصمة الكوبية ابتداءً من عام 2016.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض في وقت لاحق إن المسئولين الأمريكيين "يأخذون أي حادث معلن عن متلازمة هافانا على محمل الجد".
وعزز ويليام بيرنز ، مدير وكالة المخابرات المركزية ، الجهود المبذولة لتحديد سبب متلازمة هافانا.
وقالت ساكي إن المسئولين الأمريكيين لم يؤكدوا بعد الحالة الأخيرة المبلغ عنها ، ولم تشمل أي شخص يسافر مع هاريس. في ضوء التقارير، "كان هناك تقييم تم إجراؤه لسلامة نائبة الرئيس، وكان هناك قرارا بأنه يمكنها مواصلة السفر مع موظفيها"، على حد قولها.
وقال المسئولون، إنه كانت هناك حالتان منفصلتان من الحوادث الصحية غير المبررة أبلغ عنها موظفون أمريكيون في فيتنام خلال الأسبوع الماضي. ولم يتضح على الفور من الذي أصيب بالمتلازمة، رغم أن المسئولين قالوا إنه لم يكن شخصًا يعمل مع نائبة الرئيس أو البيت الأبيض.
وأصدرت السفارة الأمريكية في هانوي بيانًا قالت فيه إن التأخير يرجع إلى علم مكتب هاريس بشأن تقرير عن "حادث صحي شاذ محتمل مؤخرًا" في العاصمة الفيتنامية. ولم تقدم السفارة أي تفاصيل لكنها قالت إن مكتب هاريس قرر السفر إلى هانوي "بعد تقييم دقيق".
وتستخدم حكومة الولايات المتحدة "حادث صحي شاذ" لوصف المتلازمة، وأفاد بعض المتضررين أنهم سمعوا صوت ثقب عالٍ وشعورهم بضغط شديد في الوجه. يتبعها ألم وغثيان ودوخة في بعض الأحيان.
تم الإبلاغ عن اعتلالات صحية مماثلة وغير مبررة منذ ذلك الحين من قبل الأمريكيين الذين يخدمون في بلدان أخرى ، بما في ذلك ألمانيا والنمسا وروسيا والصين. تم طرح مجموعة متنوعة من النظريات لشرح الحوادث ، بما في ذلك الموجات الدقيقة المستهدفة أو الهجوم الصوتي ، ربما كجزء من جهود التجسس أو القرصنة.
من المثير للقلق بشكل خاص الكشف عن حادثين محتملين على الأقل في منطقة واشنطن ، بما في ذلك حالة واحدة بالقرب من البيت الأبيض في نوفمبر حيث أبلغ مسئول عن الدوار. وتكهن مسئولو الإدارة بأن روسيا ربما تكون متورطة، وهو اقتراح نفته موسكو.
وكانت وصلت هاريس، إلى قاعدة "بايا ليبار" الجوية في سنغافورة، فى زيارة رسمية للبلاد استغرقت ثلاثة أيام. وتعد الزيارة في الرسمية الأولى التي تقوم بها هاريس إلى آسيا.
وكان البيت الأبيض قال في وقت سابق، إن زيارة هاريس إلى جنوب شرق آسيا تشير إلى التزام الولايات المتحدة تجاه المنطقة ويرافق هاريس في هذه الرحلة مسئولين بارزين من مكتب نائب الرئيس ومجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية.