حذر الرئيس الجديد لشرطة الكابيتول الأمريكى من أن قواته لا تزال تعانى بعد ستة أشهر من أحداث اقتحام الكونجرس، وأنهم لا يستطيعوا أن يكونوا راضين، مضيفا أن الخطر بالنسبة للمشرعين أكبر من ذى قبل، وأن التهديد من المهاجمين من الذئاب المنفردة يزداد سوءا.
وفى مقابلة مع وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية، قال توماس مانجر إن قواته تشهد عددا مرتفعا بشكل تاريخى من التهديدات ضد المشرعين، وهو أكثر بآلاف المرات عما كان عليه الحال قبل سنوات قليلة. ويتوقع أن تستجيب السلطات لنحو تسعة آلاف تهديد ضد أعضاء الكونجرس فى 2021، وهو أكثر من عدد 4100 تهديد تم تسجيله فى الفترة من يناير حتى مارس.
وأوضح مانجر قائلا إنهم لم يشهدوا أبدا هذا المستوى من التهديدات ضد أعضاء الكونجرس كالذى نشهده اليوم، وبشكل واضح لدينا مهمة أكبرى من حيث جانب الحماية فى مسئوليتنا وأمامنا مهمة أكبر من التى اعتدنا القيام بها.
وتحدث مانجر عن أن التغييرات التى تمت فى عملية جمع المعلومات الاستخباراتية بعدما تعرضت شركة الكابيتول لانتقادات لعدم استعداديتها لردع الهجوم فى يناير. وكان المسئولون قد جمعوا معلومات تظهر أن المروجين لتفوق البيض وغيرهم من المتطرفين كانوا من المتوقع أن يتجمعوا فى واشنطن فى 6 يناير، وأن التعطيل العنيف قد يحدث. وتعرض الضباط حينئذ للضرب، ومات خمسة منهم.
وتوضح أسوشيتدبرس أن احداث هذا اليوم أعادت تحديد الكيفية التى تتعامل بها شرطة الكابيتول الأمريكية ووكالات إنفاذ القانون الأخرى فى واشنطن مع الأمن. وتم اتخاذ إجراءات صارمة قبل أسبوعين للتعامل مع تجمع لدعم المسجونين من أحداث 6 يناير، وربما تكون تلك هى العادة الجديدة، حيث أدى إيقاظ الجماعات المتطرفة المحلية والجدل المستمر حول انتخابات 2020 غلى تغيير الحسابات.
وقال مانجر إن إقامة سياج مؤقت حول مبنى الكابيتول واستدعاء التعزيزات كان قرارا حكيما.