قال عمدة لامبيدوزا، سالفاتوري مارتيللو، إن ظاهرة الهجرة لا تزال دون معالجة، ولا يتم الحديث عنها إلا بمناسبة عمليات إنزال كبرى. لسوء الحظ، أطفأت الأضواء الكاشفة منذ فترة طويلة، والأزمة الأفغانية تتجه نحو تفاقم الوضع فى الجزيرة".
وقال مارتيللو في تصريحات لمجموعة "أدنكرونوس" الإعلامية ، بعد عملية الرسو الكبرى التي حدث الليلة الماضية على الجزيرة، إن "الجميع يقوم بالتعبئة من أجل اللاجئين الأفغان، بينما يتم تجاهل المهاجرين الاقتصاديين تمامًا، مما يترك إيطاليا للتعامل وحدها مع المشكلة".
وذكر العمدة، أنه “على متن قارب صيد قديم، تم اعتراضه على بعد حوالي 8 أميال بحرية عن الجزيرة، من قبل زوارق دورية قوات الشرطة المالية، وصل 686 مهاجرًا، بينهم 16 امرأة و12 قاصرًا، من بنجلاديش، والسودان، المغرب وتشاد"، وأنه"بعد ذلك، اعترضت 5 قوارب أخرى في المياه قبالة سواحل لامبيدوزا، حملت 117 مهاجرًا آخرين إلى الجزيرة، وبذلك وصل عدد الوافدين إلى 803 شخصاً وصلوا إلينا في غضون ساعات قليلة".
وأشار مارتيللو إلى أنه "لتخفيف الضغط على النقطة الساخنة، التي تجاوز عدد الضيوف فيها الـ1100 مقابل سعة أقصاها 250 محلاً، تعمل محافظة أجريجينتو على عمليات النقل، حيث يبدأ الصعود على متن سفينة الحجر الصحي (أوريليا) ، للإبحار من أوجوستا إلى لامبيدوزا".
وأوضح أن "الوضع تحت السيطرة، وجهاز الاستقبال يعمل الآن"، وأن "عمليات الإنزال في لامبيدوزا ليست شيئًا جديدًا، النقطة المهمة هي أن هناك حاجة إلى نهج مختلف. نحن نواجه مشكلة الاستقبال وليس مشكلة الهجرة. هذا ما نحتاج إلى التفكير فيه".
وذكر مارتيللو أنه "في الأشهر الأخيرة، طلبت عقد اجتماع مع رئيس الحكومة الإيطالية ماريو دراجى لمعالجة ظاهرة الهجرة من خلال نظرة منطقة حدودية"، واختتم بالقول إنه "لم أتلق أي رد على الطلب الذي قدمته".