قتل زعيم بارز للاجئين الروهينجا برصاص مجهولين بمخيم للنزوح في بنجلاديش، دون أن تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الاعتداء، حسبما ذكرت "شبكة روسيا اليوم".
وقالت الشرطة في "كوكس بازار"، الواقعة جنوب شرق بنجلاديش التي تطل على مخيمات نازحي الروهينجا، إن الزعيم "محب الله" تعرض لهجوم من مجهولين في مخيم للاجئين فى "أوخيا" فى منطقة "كوكس بازار"، وإنه توفى بعد نقله إلى المشفى.
ولم توجه الشرطة الاتهام لأي جهة، كما لم تعلن جهة مسؤوليتها.
وكان المدرس، ثم الناشط الحقوقى "محب الله" متحدثا باسم اللاجئين من ميانمار المجاورة في الاجتماعات الدولية، وفي 2017 جاء إلى بنغلاديش حين اضطر نحو 700 ألف لاجئ من ميانمار إلى الفرار، وسط أعمال عنف اتهم جنود ميانمار بأنهم ارتكبوها.
والعام الماضي زار "محب الله" واشنطن، وحضر اجتماعا مع الرئيس السابق دونالد ترامب، وقاد مسيرة حاشدة ضمت نحو 200 ألف لاجئ لإحياء الذكرى السنوية الثانية لحملة القمع التي شنها جيش ميانمار، وهو ما عرضه لانتقادات في بنجلاديش.
يذكرأن، طالبت رئيسة وزراء بنجلاديش الشيخة حسينة بتحركات عالمية مكثفة لإعادة أقلية الروهينجا إلى بلدهم، قائلة إن تقاعس القوى الدولية الكبرى بشأن الأزمة تسبب فى صدمة لبنجلاديش لأنها وفرت لهم ملاذا مؤقتا لأسباب إنسانية، مما أدى إلى إجهاد موارد الدولة.
وقالت الشيخة حسينة، فى اجتماع افتراضى عقد بشأن الروهينجا تحت رعاية بنجلاديش على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: "كما قلت مرارا إن (الروهينجا) من مواطني ميانمار، وبالتالي، يجب عليهم العودة إلى وطنهم بأمان وكرامة".
وشددت على أن القضية هي مسألة تتعلق بالأمن الإقليمي والعالمي وبالتالي فهي بحاجة إلى حل عاجل، قائلة "أود أن أؤكد أن كل ما نقوم به في بنجلاديش هو على أساس مؤقت بحت"، حسبما أوردت وكالة أنباء (يو إن بي) البنغالية.
وقالت الشيخة حسينة إن المجتمع الدولي "يجب أن يفعل كل ما بوسعه للتأكد من عودة الروهينجا إلى وطنهم لأنهم هم أنفسهم يرغبون أيضا في العودة إلى وطنهم"، مولية في الوقت نفسه أهمية كبيرة تجاه الحملة الرامية إلى فضح المسؤولين عن اضطهاد أقلية الروهينجا من أجل العدالة وغرس شعور بالثقة بين الضحايا في العودة إلى ديارهم.
وعقد الاجتماع الافتراضي، الذي يحمل عنوان "حدث جانبي رفيع المستوى حول أزمة مواطني ميانمار النازحين قسرا (الروهينجا): ضرورة حل مستدام"، تحت رعاية بنجلاديش قبل خطاب الشيخة حسينة المقرر في الجمعية العامة للأمم المتحدة، غدا الجمعة.
وقال المسؤولون المعنيون إن الاجتماع نُظم كجزء من جهود دكا؛ لتسليط الضوء على الأزمة في المناقشة العامة الرئيسية للجمعية العامة للأمم المتحدة.