محاولات عدة تبذلها الإدارة الأمريكية الحالية لإنهاء سياسات الرئيس السابق دونالد ترامب المعروفة إعلامياً باسم "أبق في المكسيك" والتى تهدف إلى مكافحة الهجرة غير الشرعية عبر الحدود المشتركة، غير أن تلك المحاولات اصطدمت بأحكام قضائية انتصرت لسياسات ترامب في هذا الملف، بحسب تقرير نشرته صحيفة "ذا هيل" الأمريكية الخميس.
وقالت وزارة الأمن الداخلي بحسب التقرير، إنها تعتزم إصدار مذكرة جديدة بإنهاء تلك السياسة، والتي كانت تتطلب من العديد من طالبي اللجوء البقاء في المكسيك أثناء انتظارهم جلسات الاستماع بشأن طلباتهم للحصول على ملاذ آمن في الولايات المتحدة بعد أن قضت محكمة في تكساس إن مذكرة الإدارة في يونيو 2021 بإنهاء بروتوكولات حماية المهاجرين مخالفة للقانون.
وتأتى تحركات وزارة الأمن الداخلي بعد أكثر من شهر علي رفض المحكمة العليا الأمريكية طلباً من وزارة العدل بتعليق تلك القيود، وهو قرار مماثل اتخذته محاكم في ولاية تكساس التي استطاعت الإبقاء علي سياسات ترامب السابقة في التعامل مع المهاجرين وطالبي اللجوء دون تغيير.
وكانت إدارة بايدن تناقش إعادة تفعيل نسخة من الإجراءات أكثر تساهلاً من تلك السياسات، حيث لا يزال يتعين على عدد صغير من طالبي اللجوء الانتظار في المكسيك بظروف معيشية أفضل أثناء النظر في طلباتهم، والذي أطلق عليه البعض "ابق في المكسيك لبعض الوقت".
وكان ملف المهاجرين وطالبي اللجوء ضمن المحاور الرئيسية لحملة الرئيس الحالي جو بايدن الذي تعهد في مناسبات عدة قبل فوزه بالانتخابات بالتراجع عن القيود الصارمة التي أقرتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب في هذا الشأن، وهو ما يدفع العديد من جمعيات حقوق الإنسان في الوقت الحالي إلى للضغط علي إدارة بايدن للوفاء بالتزاماتها ووعودها.