أكد رئيس الوزراء الايطالي، ماريو دراجي، أن هناك ارتباطًا وثيقًا بين أزمات المناخ ووباء كوفيد-19 والغذاء، لافتا إلى أن المجتمع الدولى بحاجة إلى العمل بشكل أسرع بكثير وبفعالية أكبر لمعالجة كافة تلك الأزمات.
ونقلت الخدمة العربية لوكالة الأنباء الإيطالية عن دراجى قوله - فى الجلسة الختامية لمؤتمر (شباب من أجل المناخ) التحضيرى لقمة جلاسكو للمناخ (كوب 26) المقرر عقده فى نوفمبر المقبل فى مدينة جلاسكو الاسكتلندية - إن الانتقال البيئى والتحول للاقتصاد الأخضر ليس خيارًا، بل إنه ضرورة، حيث أن هناك احتمالين فحسب، إما مواجهة تكاليف هذا التحول الآن، أو التحرك فى وقت لاحق، مما يعنى دفع ثمن أعلى بكثير ومواجهة كارثة مناخية.
وحذر دراجى من أنه رغم التدابير التى تم تنفيذها للتصدى لتغير المناخ، يدرك الجميع الحاجة إلى القيام بالمزيد، وبذل جهد أكبر بكثير، مشيرًا إلى أن ذلك سيكون هدف القمة التى ستعقد فى روما فى نهاية شهر أكتوبر القادم، على مستوى مجموعة العشري، حيث أن هناك هدفا بالابقاء على الاحترار العالمى فى حدود 1.5 درجة وتطوير استراتيجيات طويلة الأمد تتماشى مع ذلك الهدف.
وأعرب دراجى عن اعتقاده بأنه يتعين على الدولة الإيطالية الاستعداد لمساعدة العائلات والشركات على تحمل التكاليف قصيرة الأجل للانتقال البيئي، موضحًا أن التعافى بعد الوباء يمنحها الفرصة لمتابعة طموحاتها المناخية بشكل عادل.
وعلى صعيد متصل، التقى دراجى ،اليوم الخميس، بالناشطة البيئية السويدية الشابة جريتا جوتنبرج فى مدينة ميلانو، وذلك على هامش المؤتمر، بمشاركة الناشطتين البيئيتين الأوغندية فانيسا ناكاتى والإيطالية مارتينا كومباريلي.
وركز اللقاء على التزام إيطاليا بمكافحة تغير المناخ وتقليل الانبعاثات الملوثة، على المستويات الوطنية والأوروبية والدولية، فى ضوء رئاسة إيطاليا لمجموعة ال20 وشراكتها مع المملكة المتحدة فى رئاسة قمة كوب 26 للمناخ، حسبما أفادت مصادر فى رئاسة الحكومة الايطالية.