أفادت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، اليوم الأحد، بأن إدارة بايدن في طريقها لإعادة توطين أقل عدد من اللاجئين في تاريخ برنامج قبول اللاجئين الأمريكي على الرغم من وعودها الكبيرة بأنها ستصلح النظام الذي تقلص إلى حد كبير في عهد الرئيس السابق ترامب.
وأظهرت أرقام حكومية اطلعت عليها الصحيفة أن إدارة بايدن قامت بإعادة توطين 7 آلاف و637 لاجئًا بحلول نهاية أغسطس - وهو رقم يقول الخبراء إنه يكاد يكون من المستحيل معه الوصول إلى أدنى مستوى سابق والبالغ 11 ألفا و814 لاجئ في عهد إدارة ترامب، بحلول نهاية السنة المالية التي انتهت يوم الجمعة.
ومن المتوقع أن تصدر الأرقام النهائية خلال الأيام المقبلة، لكن المدافعين عن حقوق اللاجئين يقولون إن كلاً من كوفيد-19 وسلسلة من العثرات التي واجهت بايدن في طريق زيادة عدد اللاجئين أدت إلى هذا العدد المنخفض، رغم تعهد البيت الأبيض بإعادة توطين ما يصل إلى 125 ألف شخص سنويًا من خلال برنامج قبول اللاجئين في الولايات المتحدة.
وصرح سونيل فارجيز، المسؤول في المشروع الدولي لمساعدة اللاجئين، للصحيفة قائلًا "إنه لأمر مخيب للآمال أن قلة من اللاجئين قد جرى إعادة توطينهم بالفعل هذا العام، ولا أعتقد أن ذلك كان أمرًا لا مفر منه. أعتقد أنه كان نتيجة خيارات السياسة وما يجب تحديده من أولويات"، مشددًا على أن فيروس كورونا لم يكن العامل الوحيد.
وأضاف: "على الرغم من أننا كنا نعلم أنه ستتم إعادة توطين عدد أقل من اللاجئين هذا العام عما كان عليه الحال في السنوات الماضية، فإنه لأمر مدهش كم انخفض عدد من تمت إعادة توطينهم".
وتظهر الأرقام الحكومية الأولية التي اطلعت عليها "ذا هيل" أن إدارة بايدن كانت تسعى جاهدة لتكثيف عملية معالجة طلبات اللجوء في سبتمبر، لكن الخبراء يقولون إنه حتى لو تفوق البيت الأبيض بفارق ضئيل على سلفه، فإنه لا يزال في مستوى أقل من التوقعات التي حددها في بداية رئاسة بايدن.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الأرقام المنخفضة للبرنامج، الذي انطلق في شكله الحديث في عام 1980 بهدف زيادة عدد اللاجئين الذين تتم إعادة توطينهم في الولايات المتحدة، تكتسب أهمية جديدة نظرًا لأنه قد طُلب من الأجهزة المعنية الاستعداد لاستقبال ما يصل إلى 95 ألف لاجئ أفغاني ممن أجلتهم الولايات المتحدة بالتزامن مع انسحاب قواتها من أفغانستان.