قال وزير الوحدة الكوري الجنوبي إن كوريا الجنوبية ستعمل على إجراء محادثات رفيعة المستوى مع كوريا الشمالية قبل نهاية هذا العام، وسط جهود سيئول لتوقيع إعلان رسمي لإنهاء الحرب الكورية 1950-1953.
وفي زيارته إلى برلين لحضور احتفالية بالذكرى الحادية والثلاثين لتوحيد ألمانيا، قال وزير الوحدة "لي إن-يونغ" لوكالة يونهاب للأنباء في تصريح خاص: «ألن يكون من اللطيف أن يتوجه الجنوب والشمال إلى أولمبياد بكين بأيد متشابكة وقلوب سعيدة بعد التوصل إلى اتفاق حول الحوار والتعاون؟».
وقال الوزير: «لقد حان وقت التوصل إلى مثل هذا القرار»، وذكر أن الحكومة ستعمل على إجراء حوار رفيع المستوى مع كوريا الشمالية بنهاية العام الجاري.
وفي الشهر الماضي، اقترح الرئيس "مون جيه-إن" في خطاب ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن تقوم الكوريتان والولايات المتحدة، وربما تنضم إليها الصين، بإعلان نهاية رسمية لحرب 1950-1953. ولا تزال الكوريتان من الناحية الفنية في حالة حرب، حيث انتهت الحرب بوقف إطلاق النار وليس بمعاهدة سلام.
وظهرت تكهنات بأن سيئول قد تسعى إلى عقد قمة بين الكوريتين حول الإعلان المقترح بمناسبة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين في فبراير المقبل.
وقد ساءت العلاقات عبر الحدود منذ يونيو من العام الماضي، بعد أن فجرت كوريا الشمالية مكتب الاتصال المشترك في بلدة "كيسونغ" الحدودية، وقطعت من جانب واحد جميع خطوط الاتصال مع كوريا الجنوبية، احتجاجا على إرسال المنشورات المناهضة لبيونغ يانغ من قبل الجنوب. وفي الأسابيع الأخيرة، أجرت كوريا الشمالية سلسلة من تجارب إطلاق الصواريخ، من بينها ما زعمت أنه صاروخ "أسرع من الصوت".
لكن الوزير أكد أنه سيكون من السابق لأوانه اقتراح أو استئناف المحادثات رفيعة المستوى على الفور مع الشمال، مضيفا أنه يعتقد أنه «من الأفضل المضي قدما بهدوء وحزم، بدلا من التسرع والعجلة».