التقى وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينيكن، اليوم الثلاثاء، نظيره الفرنسي، جان-إيف لودريان، فى العاصمة الفرنسية باريس، حيث اتفقا على تكثيف المشاورات بين الجانبين فى أعقاب التوتر الدبوماسى الأخير بينهما على خلفية ما يعرف بـ"أزمة الغواصات"، وفقا لما أفادت الخارجية الأمريكية.
وقالت الخارجية، فى بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني، إن "الوزير البلينكن ووزير الخارجية لودريان اتفقا على تكثيف المشاورا، كما اتفق الرئيس الأمريكى جوزيف بايدن والرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون فى محادثتهما الهاتفية فى 22 سبتمبر"، مضيفة أن المسئولين "اتفقا أيضا على البقاء على اتصال وثيق فيما يخص أفغانستان وناقشا أهمية حضمل طالبان على الوفاء بالتزاماتها".
كما أوضح البيان أنهما ناقشا "مجالات التعاون والتنسيق الوثيق، بما يشمل منطقة المحيطين الهندى والهادئ ومنطقة الساحل"، وأنهما أكدا على أهمية التعاون بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى خلال رئاسة فرنسا المرتقبة لمجلس الاتحاد، وكذا تعزيز حلف الناتو، ودعم الولايات المتحدة لأمن أوروبا، والحاجة لتحقيق النجاح فى مؤتمر الأمم المتحدة المقبل للتغير المناخي.
يأتى ذلك خلال زيارة رسمية يجريها الوزير بلينكن إلى فرنسا سعيا لرأب الصدع الذى خلفه الإعلان عن توقيع الاتفاق الأمنى الثلاثى بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا، الشهر الماضي، والذى تراجعت بموجبه الأخيرة عن صفقة بقيمة 50 مليار دولار لشراء غواصات فرنسية بمحركات تقليدية تعمل بالديزل، والاتفاق على شراء غواصات أمريكية تعمل بالوقود النووى بدلا منها، وهو ما اعتبرته باريس "طعنة فى الظهر".