حذر المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي "فيري تومسون" من استمرار العوائق أمام حركة المساعدات الإنسانية إلى تيجراي الإثيوبي، مشيرا إلى أن الجولة الأولى من توزيع المواد الغذائية على الناس في منطقتي أفار وأمهرة المتأثرتين بانتشار الصراع في شمال إثيوبيا قد اكتملت، غير أنه حذر من أن عمليات توزيع إمدادات الإغاثة في تيجراي متخلّفة بسبب العوائق المختلفة أمام حركة المساعدات الإنسانية.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال المسؤول الأممي " إنه من الضروري للغاية أن نحظى بالتعاون والدعم الكاملين من جميع أطراف النزاع حتى نتمكن من الوصول إلى جميع السكان المتضررين بالمساعدات الغذائية ، لأن ما يصل إلى سبعة ملايين شخص في المناطق الثلاث - تيجراي وأمهرة وأفار - هم الآن في حاجة ماسة إلى المساعدة الغذائية".
وقال "فيري" إن أحد العوائق الرئيسية أمام تسليم مواد الإغاثة الإنسانية هو أن الغالبية العظمى من الشاحنات التجارية لم تتمكن من العودة من تيجراي، لكنه قال إن برنامج الأغذية العالمي يواصل العمل مع شركات النقل التجارية للتغلب على أي مشاكل تمنع الشاحنات من المغادرة، مشيرا إلى أن أكثر من 90 شاحنة تجارية خرجت من تيجراي مؤخرا وهي متاحة الآن لنقل المساعدات الإنسانية إلى المنطقة.
وأوضح "فيري" أنه منذ 15 أغسطس الماضي، قدم برنامج الأغذية العالمي المواد الغذائية إلى ما يقرب من 300 ألف شخص في أمهرة وأفار، بينما تم الوصول إلى ما يقرب من 2.5 مليون شخص بالمساعدات الغذائية في الشمال الغربي وأجزاء من جنوب تيجراي، مشيرا إلى أن برنامج الأغذية العالمي يهدف إلى الوصول إلى ما يقرب من 3.5 مليون شخص في جميع المناطق الثلاث".
وأشار "فيري" إلى أن التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC) - الذي يحلل شدة انعدام الأمن الغذائي - قدّر في يونيو الماضي أن ما يصل إلى 400 ألف شخص في تيجراي سيواجهون ظروفا شبيهة بالمجاعة في الوقت الحالي.
وكرر المسؤول الأممي التأكيد على أن الاحتياجات المشتركة للقطاع الإنساني تتطلب "وصول 100 شاحنة يوميا لتوفير سلال غذائية من الحبوب والزيوت النباتية إلى 210 آلاف شخص يوميا"، مؤكدا أنه بينما نجح برنامج الأغذية العالمي في تمكين 90 شاحنة من الخروج من تيجراي، فإن "مخزون الوقود ينفد بشدة".
وناشد "فيري" الحصول على تمويل إضافي وزيادة الوصول المستدام للسماح لبرنامج الأغذية العالمي بتقديم المساعدة في الوقت المناسب، وقال: "إن برنامج الأغذية العالمي لا يزال يواجه تحديات من حيث الموارد، نحن بحاجة إلى 184 مليونا لمواصلة توسيع نطاق استجابتنا، يعاني برنامج الأغذية العالمي من نقص في التمويل قدره 426 مليون دولار".