تمكنت السلطات الألمانية من ضبط تشكيلا عصابيا تخصص فى غسيل الأموال ومساعدة وتمويل الأعمال للجماعات والمنظمات المتطرفة، في ولايات شمال الراين ويستفاليا وسكسونيا السفلى وبريمن، وشارك فى العملية الأمنية أكثر من ألف شرطى ورجل أمن من الوحدات الخاصة الألمانية.
وكان المدعي العام الألماني في مدينة دوسلدورف، قد أكد خلال مؤتمر صحفي عقده صباح الأربعاء، أن العملية تستهدف الحصول على المصادر والأدلة والأصول الرئيسية لهذه الشبكة التى تتعامل مع جهات مشكوك بأمرها فى عدد من الدول، مشيراً إلى أن التحقيقات مع هذه الشبكة الواسعة لغسيل الأموال قد تكشف المزيد من الشبكات الناشطة على الأراضي الألمانية.
وأكد المكتب المركزي الألماني لملاحقة مرتكبي الجريمة المنظمة، أن الشبكة المذكورة كانت تعمل على شكل مؤسسة غير نظامية لتحويل الأموال إلى الخارج، مقابل الحصول على أجور من ذلك، وهو أمر لا يسمح به حسب القوانين الألمانية، لأن أى تحويلات مالية يجب أن تتم تحت سيطرة هيئة الرقابة المصرفية المركزية في البلاد.
وذكرت صحيفة WDR الألمانية، أنه تم كشف الشبكة عن طريق الصدفة بعد أن عثرت دورية للشرطة الألمانية على طريق سريع وسط البلاد على مبلغ 300 ألف يورو مخبأة داخل حقائب رياضية، وبعد التحقيقات التفصيلية توصلت الأجهزة الأمنية إلى أن هذه الأموال جزء من عمل الشركة لتحويل الأموال بشكل غير قانوني عن السلطة المصرفية.
ورصدت ألمانيا تحويل أكثر من 1.6 مليار يورو خلال آخر 5 سنوات عن طريق شركات تحويل الأموال غير النظامية، يعتقد أن جزء كبيرا منها ذهب لجهات متطرفة.