قالت صحيفة الموندو الإسبانية إن وزارة الداخلية الإسبانية تشعر بقلق كبير من انتشار التنظيمات الإرهابية فى العالم وخاصة تنظيم داعش الذى أصبح يبث الرعب فى العالم، ولذلك فإن خبراء مكافحة الإرهاب فى إسبانيا يبحثون الآن تشديد السيطرة على تجارة الأسلحة فى البلاد خوفا من أن تقع فى أيدى داعش، ولذلك فإن الشرطة الوطنية الإسبانية قامت بتكثيف الرقابة على الحدود والموانئ، وذلك فى إجراءات أكثر فعالية ضد السوق السوداء، للحصول على الكثير من المعلومات حول طرق تهريب تنظيم داعش الإرهابى للأسلحة فى أوروبا.
الحدود مع المغرب
وأشارت الصحيفة إلى أن تهريب الأسلحة عبر إسبانيا عبر الحدود المغربية الإسبانية خاصة سبتة أصبحت تمثل قلقا كبيرا لدى الجهات الإسبانية ، وترى الصحيفة أن ضعف عمليات المراقبة التى تقوم بها السلطات المغربية بمعبر باب سبتة هو السبب فى ذلك، مشيرة إلى أن هناك عمليات عبور لآلاف الأشخاص ومئات الأطنان من مختلف أنواع البضائع المهربة عن طريق شبكات منظمة دون أن تخضع لعمليات تفتيش.
وأضافت الصحيفة أن ضعف عمليات المراقبة والتفتيش من طرف السلطات المختصة من الأمن والجمارك هو ما يرفع إمكانية تهريب الأسلحة من طرف الخلايا الإرهابية التى تستعملها فى عمليات تستهدف أراواح المواطنين وسلامتهم الجسدية".
وأشارت الصحيفة إلى أن الوضع داخل سبتة حيث تزدهر تجارة الاسلحة بمختلف أنواعها ويتم استعمالها فى تصفية الحسابات بين الشبكات الإجرامية وتجار المخدرات، ونشاط الشبكات الإرهابية التى لها امتدادات بتنظيمات عالمية وعلى رأسهما تنظيمى القاعدة وداعش، وتعمل منذ سنوات على الاستقطاب والتجنيد والتمويل إلى جانب شبكات تهريب البشر والمخدرات والسلع".
الحدود مع فرنسا
وقالت الصحيفة إن القلق الذى يساور الداخلية الإسبانية لم تكن فط الحدود المغربية بل أيضا تهريب الأسلحة عبر فرنسا، مشيرة إلى أن إسبانيا بدأت تتخذ إجراءات انتقائية عن طريق خبراء مكافحة الإرهاب من خلال فرض رقابة مشددة على الحدود الشمالية مع فرنسا لمنع تهريب الأسلحة.
صلات محتملة من إسبانيا بسوريا
وأشارت الصحيفة إلى أن الجهات الأمنية الإسبانية أكدت وجود صلات محتملة بسوريا من داخل إسبانيا، وتعمل هذه الجهات على كشف تلك الصلات، ووفقا لبعض المعلومات فإن داعش لديها طريقين لإدخال الأسلحة إلى أوروبا ، عبر بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وفى كلا الحالتين إسبانيا يمكنها استقبال وتصدير الأسلحة إلى باقى دول القارة.
وأوضحت الشرطة الوطنية أنه على وجه التحديد أن داعش تستخدم إسبانيا كـ"ميناء دخول"من أفريقيا إلى باقى أوروبا، ولكن بعض الخطط تكافح من قبل خدمات مكافحة الإرهاب، والبعض الآخر ينجح فى العبور.
تعزيزات أمنية لمنع التهريب
وقالت الصحيفة الإسبانية إلى أن الشرطة الوطنية أرسلت تعزيزات إلى المناطق الحدودية من بورتيبو جيرونا وموانئ البحر المتوسط المختلفة وخاصة تلك التى تؤدى إلى برشلونة، وذلك لمنع تهريب الأسلحة التى من الممكن أن تقع فى أيدى داعش، وشددت الجهات الأمنية وعمليات التفتيش فى محطة بوتيبو وفى الموانئ ، والهدف من ذلك كشف الروابط الموجودة بين اسبانيا وسوريا، والتى ستكشف الإرهابيين الموجوديين داخل إسبانيا والذى من خلالهم يتم التعامل مع داعش فى سوريا.
الكلاشينكوف
وكشفت بيانات ومعلومات من الشرطة الوطنية إن الكلاشينكوف هو السلاح الأكثر استخداما من قبل الارهابيين والذى تم استخدامه فى هجمات كلا من باريس وبروكسل، و يمكن الحصول عليه فى السوق السوداء بأقل من 100 يورو، ووفقا للمصادرالأمنية "نحن ندرك أن المافيات بيعه بسعر يتراوح بين 1500 و 2000، الأمر الذى يدل على القوة الاقتصادية لداعش. وكشفت المعلومات أن الإرهابيين يروا أن بنادق AK-47مناسبة بشكل كبير لأهدافهم ، حيث يصبحوا قادرون على إطلاق 300 طلقة فى الدقيقة الواحدة ، وهو السلاح المثالى لتنفيذ هجمات مثل هجمات باريس.
المتفجرات
أما بالنسبة للمتفجرات التى تستخدمها داعش حسبما ذكرت الشرطة الوطنية فإن الإرهابيين لا يستخدموا المتفجرات فى السوق السوداء، ويستخدمون متفجرات سائلة تتكون من الأسيتون، بيروكسيد الهيدروجين وحامض الكبريتيك.