أُجبر عدد من العاملين في مجال تربية الأبقار بغرض إنتاج الحليب فى بريطانيا، على سكب الآلاف من لترات الحليب فى بالوعات الصرف بعد تكدسه لديهم، بسب نقص السيارات التى تنقله، وذلك وفقا لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
وقال أحد العاملين في مجال إنتاج الألبان فى وسط إنجلترا، إنه أُجبر على التخلص من 40 ألف لتر من الحليب خلال الشهرين الماضيين، بعدما لم يحضر أحد لجمعه بسبب النقص غير المسبوق الذي يبلغ حوالي 100 ألف سائق شاحنة.
وتحول مزارعون آخرون إلى "خدمات الحليب الضائقة"، وهي شركات صغيرة تم إنشاؤها لشراء الحليب بأسعار منخفضة ونقله إلى منافذ أخرى لمنع إغراقه، بدورهم، حذر الخبراء من أن العديد من مزارعي الألبان لا يحققون ربحًا من حليبهم، ومع ذلك، فإن قادة الصناعة ليسوا قلقين بشأن نقص الحليب ويحثون المستهلكين على عدم اللجوء إلى الشراء بدافع الذعر.
وقال عامل آخر في مجال إنتاج الحليب، إنه "اضطر إلى إتلاف أربع كميات من الحليب منذ بداية شهر أغسطس، وكان عليه في السابق القيام بذلك مرتين أو ثلاث مرات فقط خلال 45 عامًا بسبب سوء الأحوال الجوية".
بدوره، قال روب هونتاتش، الذي يدير خدمة حليب الطوارئ لإنقاذ الحليب بنصف سعره الطبيعي، إنه "تمكن من توفير 160 ألف لتر من الحليب في بلدة شيشاير وحدها - بزيادة 100 ألف لتر عن الشهر السابق - لكنه لم يتمكن من توفير 80 ألف لتر أخرى".
فيما قالت الرابطة الملكية لمزارعي الألبان البريطانيين، إن العدد الدقيق للعاملين في مجال الألبان الذين يتعين عليهم التخلص من حليبهم غير معروف، لكن يُعتقد أن عددًا صغيرًا فقط منهم متضررين.
