أعلنت أجهزة الأمن الداخلى فى أستراليا تصاعد صارخ فى التطرف العنيف القومى والعنصرى، وقال برس سكوت لي من قيادة مكافحة الإرهاب والتحقيقات الخاصة الإسترالية لشبكة "إس بي إس" الإخبارية الاسترالية، إنه قبل عامين، كان التطرف العنيف القومي والعنصري يمثل بالكاد 2 في المائة من حالات مكافحة الإرهاب لدى الشرطة الفيدرالية الأسترالية، وتنامى الآن بوتيرة سريعة جدا، ففي الأشهر الـ 18 الماضية، ارتفع عدد القضايا المشتركة لفريق مكافحة الإرهاب التابع للشرطة الفيدرالية الأسترالية بنسبة 750 في المائة.
ويتوقع سكوت لي استمرار ارتفاع مثل هذه القضايا في البلاد حيث قال: "نتوقع أن تزداد أكثر مما نشهده في الوقت الحالي، ولكن من الصعب التأكد من مدى زيادة ذلك في الوقت الحاضر".
ويمثل الارتفاع 15 في المائة من إجمالي جهود التحقيق التي تبذلها قيادة مكافحة الإرهاب في البلاد وأما عن 85 في المائة الأخرى تشمل التعامل مع قضايا التطرف العنيف الإسلامي أو التطرق القائم على الدين".
وتأتي المقابلة في الوقت الذي كشفت فيه الشبكة عن مخطط لخلية من الأستراليين الذين يتشاركون وجهات نظر اليمين المتطرف، بالحصول على أسلحة نارية.
يذكرأن، حذرت بكين من وجود "تمييز كبير" ضد الصينيين في أستراليا، ما يفاقم خلافا دبلوماسيا بعد أيام من طلبها من مواطنيها عدم السفر إلى ذلك البلد، حسبما ذكرت وسائل إعلام فرنسية.
ويتصاعد التوتر بين أستراليا والصين في عدد من القضايا وردت بكين بغضب على دعوات مؤخرا تطالب بتحقيق مستقل في أصل فيروس كورونا المستجد وانتشاره بعد أن ظهر للمرة الأولى في وسط الصين أواخر العام الماضي.
وصعدت الصين حربها الكلامية مجددا الأسبوع الماضي بعد أن طلبت من مواطنيها تجنب السفر إلى ذلك البلد لأسباب تتعلق بالسلامة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا شونينغ في مؤتمر صحفى "مؤخرا حصل كثير من التمييز بحق الصينيين والآسيويين في استراليا".
وأضافت "العديد من الصينيين في استراليا تعرضوا للإهانة أو حتى جُرحوا ... (و) ظهرت رسوم غرافيتي أو كلمات ذات دلالات عنصرية ضد الصينيين في سيدني وملبورن وبريزبن ومدن استرالية أخرى".