قالت مجلة بولتيكو، إنه قبل تسعة اشهر كان الجمهوريين يتشككون فى مكانة دونالد ترامب كقائد للحزب، لكن الفعالية التى أقيمت أمس السبت فى ولاية أيوا، والتى حضرها ترامب قدمت الدليل الأوضح حتى الآن على أنهم يريدونه.
فلم يمض عام على نجاته من المساءلة الثانية من قبل الكونجرس، حتى ظهر ترامب أمام الآلاف من مؤيديه الأكثر ولاءً فى ولاية أيوا. وأعاد إلى أذهانهم قصصا من الفترة التى قضاها فى البيت الأبيض، وشكاوى وأكاذيبه، كما تقول الصحيفة، بشأن نتائج انتخابات 2020 وانتقاداته لإدارة بايدن فى كل شىء، بدءا من الهجرة وحتى الانسحاب من أفغانستان.
وكان أغلب خطاب ترامب مكرسا لمزاعمه التى لا أساس لها بشأن سرقة الانتخابات الرئاسية لعام 2020، ليردد ورائه الحشد "لقد فاز ترامب، لقد فاز ترامب، لقد فاز ترامب".
إلا أن العناصر البارزة لم تكن ما قاله ترامب، ولكن من كان حاضرا معه، فإلى جوار الرئيس السابق كان موجودا كبار الجمهوريين فى ولاية أيوا من بينهما السيناتور تشاك جراسلى والحاكم كيم ريونولدر، ونائبتى أيوا، مارينيت ميلر ميكس وأشلى هنسون، والقائم السابق بأعمال المدعى العام مات واتيتاكر ورئيس الحزب الجمهورى بأيوا جيف كوفمان.
وتذهب الصحيفة إلى القول بأن ترامب شارك فى العديد من الفعاليات منذ أن غادر البيت الأبيض، لكن لم يظهر معه أبدا هؤلاء الجمهوريون المنتخبون. ورأت المجلة أن وجود السيناتور جراسلى على وجه التحديد يشير إلى أن الخلاف بين الحزب الجمهورى وترامب قد أصبح ذكريات متلاشية الآن، وأن أى أسئلة كانت مطروحة عن توجه الحزب قد تم حلها.
وذكرت بولتيكو أن حالة الغموض بشأن مستقبل ترامب فى الحزب لم تكن من الماضى البعيد، ففى يناير الماضى، قدم جراسلى إدانة قوية لسلوك ترامب فى أعقاب انتخابات 2020، وهو البيان الذى أشار فى مضمونه إلى أنه رغب فى تخليص نفسه من الفوضى.