أعلنت وزارة العدل الأمريكية، اعتقال موظف بالبحرية الأمريكية وزوجته بتهمة التجسس؛ لبيعهما معلومات تصميم سفن حربية تعمل بالطاقة النووية منذ نحو عام لشخص اعتقد الزوجان أنه ممثل حكومة أجنبية لكنه فى الواقع كان عميلًا متخفيًا تابعًا لمكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكى (إف بى آي).
وأوضحت الوزارة -فى بيان نقلته صحيفة "ذا هيل" الأمريكية- أن جوناثان توبى (42 عاما) وزوجته ديانا توبى (45 عاما) تم اعتقالهما من قبل مكتب "إف بى آي" وخدمة التحقيقات الجنائية فى البحرية بولاية ويست فرجينيا، وتم اتهامهما بانتهاك قانون الطاقة الذرية الأمريكي.
وأضافت الوزارة أن جوناثان يعمل مهندسا نوويا لصالح البحرية الأمريكية، وكان مُكلفًا بالعمل ضمن برنامج الدفع النووى البحري، وبموجب منصبه كان لديه صلاحية الوصول إلى معلومات محظورة تخص تسيير المركبات البحرية بالطاقة النووية
وذكرت الصحيفة أن زوجته ديانا تعمل مُعلمة دراسات إنسانية، بمدرسة خاصة فى مدينة أنابوليس بولاية ماريلاند الأمريكية، حيث كانت تعيش مع زوجها جوناثان.
وحسب الدعوى الجنائية، فإن مُلحقًا تابعًا لمكتب "إف بى آي" مُقيمًا فى دولة أجنبية، لم يتم ذكر اسمها، تلقى حزمة يوم 20 ديسمبر 2020 من ممثلين عن الدولة التى كان يُقيم فيها، وسابقا خلال شهر أبريل، تلقى هؤلاء الممثلين حزمة تحتوى على وثائق من البحرية الأمريكية وخطابًا تضمن رغبة فى بيع وثائق تضم مطبوعات وملفات وسائط رقمية بها تفاصيل فنية وكتيبات تشغيل وتقارير أداء خاصة بالبحرية الأمريكية.
وبداية من يوم 26 ديسمبر، بدأ العميل الأمريكى المتخفى فى التواصل عبر البريد الإلكترونى مع موظف البحرية جوناثان توبى الذى كان يتخذ اسما مستعارا "أليس"، وطلب جوناثان 100 ألف دولار أمريكى مقابل المعلومات، وبالفعل فى يونيو، دفع مكتب "إف بى آي" 10 آلاف دولار كبادرة حسن نية.
وبعد نحو أسبوع، بدأ مكتب التحقيقات الفيدرالية فى إجراء عملية إيقاع جوناثان، بعد أن طلبوا منه وضع المعلومات فى مكان خفي، وتم رؤية جوناثان توبى فى المكان المتفق عليه، كما تم رصد زوجته على مقربة منه تراقب الأوضاع وتساعده فى إخفاء المعلومات الموضوعة على بطاقة تخزين إلكترونية فى المكان المتفق عليه.
ولم يتوقف مكتب التحقيقات بعد استلامه المعلومات الأولية، بل أرسل 20 ألف دولار أخرى إلى جوناثان توبي، ثم فى أغسطس، أرسل له 70 ألف دولار كبقية المبلغ المتفق عليه، وطلبوا من توبى إخفاء بطاقة تخزين مُشفرة تحمل كل المعلومات المتفق عليها فى مكان محدد، وهو ما فعله جوناثان توبى بمساعدة زوجته مرة أخرى، وبالتدقيق فى المعلومات، تم التأكد من أنها معلومات محظورة رسميا.