قالت صحيفة واشنطن بوست إن مئات الآلاف من الجنود الأمريكيين لم يحصلوا بعد على لقاح كورونا أو تم تطعيمهم جزئيا فقط مع اقتراب الموعد النهائى للامتثال الأولى للبنتاجون، فى ظل معدلات غير متوازنة للتطعيم بين أفراد الخدمة، وارتفاع فى عدد الوفيات بين الجنود الاحتياطى، مما يسلط الضوء على كيفية تسرب الانقسام السياسى حول اللقاح إلى قوة غير حزبية وفى ظل أوامر لا لبس فيها.
وأوضحت الصحيفة أنه بشكل عام، ارتفع معدل التطعيم فى الجيش منذ أغسطس الماضى، عندما أبلغ قادة وزارة الدفاع 3.1 من القوات الأمريكية، أن التطعيم ضد كورونا قد أصبح إلزاميا، وفى ظل توجيه من الرئيس جو بايدن بذلك، وكانت الإعفاءات نادرة وتمت معاقبة من رفضوا الحصول على اللقاح. إلا أن استجابة القوات كانت عشوائية، وفقا لبيانات حصلت عليها واشنطن بوست.
فعلى سبيل المثال، تم تطعيم 90% من قوات البحرية الفاعلة بشكل كامل، فى حين أن 72% من قوات الماينز تم تطعيمهم، كما تظهر البيانات، على الرغم من أن الخدمتين تشتركان فى موعد نهائى وهو 28 نوفمبر. وفى سلاح الجو، لا يزال أمام أكثر من 60 ألف فرد ثلاثة أسابيع فقط للوفاء بالموعد النهائى الأكثر طموحا لوزارة الدفاع.
وقد ارتفعت الوفيات التى عزت إلى كوفيد 19 فى بعض أجزاء من الجيش مع معاناة عناصر الخدمة لتحصين القوات. وفى سبتمبر الماضى، مات عدد أكبر من العسكريين بفيروس كورونا أكثر من عام 2020 كله. ولم يكن أيا من هؤلاء الذين ماتوا قد حصل على لقاح كورونا، بحسب ما قال المتحدث باسم البنتاجون تشارلى ديتز.
ويوضح المسئولون العسكريون أن التباين فى معدلات التطعيم يرجع إلى المواعيد النهائية المتداخلة لكل خدمة من الخدمات المحددة لامتثال أفرادها، وأعربوا عن تفاؤلهم بأن الأعداد سترتفع بسرعة مع اقتراب تلك التواريخ، وستنفذ الغالبية العظمى من القوات أوامرهم.