رفض وزير مجلس الوزراء البريطانى، ستيفن باركلى، الاعتذار للأسر التى فقدت أحباءها خلال جائحة "كوفيد-19" بعد أن أظهر تقرير أعده مجموعة من أعضاء البرلمان حول استجابة الحكومة البريطانية للجائحة أن عشرات الآلاف من الأرواح قد فقدت بسبب التأخير فى فرض الإغلاق الأول.
وأصر باركلي على أن الحكومة البريطانية "اتخذت قرارات بالتحرك بسرعة" على الرغم من التقرير الذي توصل إلى أن تعامل بريطانيا المبكر مع جائحة فيروس كورونا كان أحد أسوأ إخفاقات الصحة العامة في تاريخ المملكة المتحدة وأدى إلى تفاقم عدد القتلى، بحسب صحيفة /الجارديان/ البريطانية.
ووفقا للصحيفة، طُلب من باركلي اليوم في لقاء متلفز مرارا وتكرارا الاعتذار للعائلات التي فقدت أحباءها، لكنه رفض ذلك بشدة، ولدى سؤاله عن التقرير، قال إنه "لم تتح له الفرصة لقراءته".
وقال باركلي: "بالطبع ستكون هناك دروس نتعلمها، لكن الحكومة اتخذت قرارات في ذلك الوقت بناء على النصيحة العلمية التي تلقتها، وهؤلاء العلماء أنفسهم كانوا يعملون في بيئة جديدة".
وأضاف: "لقد قمنا بحماية هيئة الخدمات الصحية الوطنية، ونشرنا اللقاح بوتيرة سريعة، لكننا نقبل حيث توجد دروس يمكن تعلمها، ونحن حريصون على القيام بذلك".
ويتألف التقرير، الذي قدم بيانات حول استجابة الحكومة البريطانية للجائحة، من 151 صفحة بعنوان "فيروس كورونا: الدروس المستفادة حتى الآن"، وأعد تحت قيادة وزيرين سابقين من حزب المحافظين، وقال إن هذه الأزمة كشفت عن "أوجه قصور كبيرة في آلية الحكومة".
وخلص إلى أن المملكة المتحدة "أهدرت" تقدمها على الرغم من كونها من أوائل الدول التي طورت اختبارا لكوفيد-19 في يناير 2020، و"حولته إلى أزمة دائمة".