عقدت إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن قمة افتراضية بمشاركة أكثر من 30 دولة لمكافحة التهديد المتنامى بهجمات الفدية الإلكترونية، بعد زيادة مؤخرا فى عدد الهجمات، والتى كشفت نقاط الضعف فى البنية التحتية الأساسية بالولايات المتحدة.
وقالت مجلة فورين بوليسى إن القمة التى بدأت أمس، الأربعاء، وتستمر اليوم الخميس، هى أحدث وأبرز دفعة دبلوماسية من قبل الإدارة لحشد الجهود لاستهداف المجرمين الإلكترونية وصد الهجمات الإلكترونية.
وقال مستشار الأمن القومى جاك سوليفان خال كلمته الافتتاحية إن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تفعل هذا بمفردها، وأكد أنه لا يوجد دولة أو جماعة تستطيع بمفردها حل هذه المشكلة.
وتابع سوليفان قائلا إن المجرمين عابرى الحدود هم فى الأغلب مرتكبى جرائم الفدية، وعادة ما يستخدمون البنية التحتية العالمية وشبكات غسيل الأموال عبر العديد من البلاد لتنفيذ هجماتهم.
وتقول فورين بوليسى إن هجمات برامج الفدية، حيث يقوم المتسللون بإبعاد الضحايا عن شبكات الكمبيوتر الخاصة بهم ويطالبون بمبالغ مقابل الإفراج عنها، هى حلقة فى سلسلة من الهجمات الإلكترونية من أطرف غير حكومية ومجموعات قرصنة تابعة لخصوم واشنطن السياسيين فى روسيا والصين. ومن بين الدول المشاركة فى القمة الافتراضية استراليا وكندا وألمانيا وأوكرانيا وإسرائيل والإمارات. ولم يتم دعوة روسيا أو الصين.
وقال مسئول بارز بالإدارة الأمركية إن قائمة الدول المشاركة تسلط الضوء على مدى الضرر وتجاوز الحدود وعالمية هجمات الفدية فى البلدان المختلفة من جميع أنحاء العالم.
ولم يحدد المسئول سببا واضحا لعدم دعوة روسيا، لكنه قال إن الرئيس جو بايدن لديه قناة منفصلة مفتوحة مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لمناقشة التهديدات الإلكترونية.