قال وزير الداخلية الفرنسى برنار كازنوف أنه سيكون بإمكان أفراد الشرطة الاحتفاظ بالسلاح الميرى أثناء عودتهم إلى منازلهم.
جاء ذلك فى تصريح للوزير الثلاثاء، على هامش زيارة برفقة رئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشيه لمركزى شرطة "لى مورو" و"مانت لاجولي" بشمال البلاد حيث كان يعمل قائد الشرطة وزوجته اللذين قتلا الليلة الماضية على يد رجل بايع تنظيم داعش الإرهابى.
وناشد وزير الداخلية وسائل الإعلام الحذر فى تداول المعلومات بشأن هذه الواقعة حتى لا تضر بالتحقيقات والتى قد تقود إلى توقيف شركاء محتملين لمنفذ الاعتداء.
كما حذّر برنار كازنوف من أن الخطر ما زال مرتفعا وسيستمر لفترة طويلة فى ظل وجود عناصر قد لا تكون معروفة لدى الأجهزة الأمنية ويمكنها تلقى تعليمات عبر الانترنت لبدء تنفيذ اعتداءات إرهابية.
وكان الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند قد صرح، فى وقت سابق اليوم، بأن فرنسا تواجه خطرا إرهابيا كبيرا جدا، واصفا مقتل قائد الشرطة ورفيقته بأنه "عمل إرهابى لا يمكن إنكاره".
و فى سياق متصل، ذكرت وسائل الإعلام الفرنسية أنه لم يتم العثور على أسلحة أو متفجرات أثناء مداهمة مسكّن منفذ الاعتداء الإرهابى المدعو العروسى عبد الله (25 عاما) فى بلدة "مونت لا جولى".
و كان المهاجم قد قتل مساء الاثنين ضابط الشرطة الفرنسية طعنا بالسلاح الأبيض أمام منزل الأخير، ثم احتجز زوجته وطفله فى المنزل قبل أن تتمكن القوات الخاصة من تصفيته وتحرير الطفل، ولكنها عثرت على الزوجة مذبوحة.
وكشفت التحريات عن أن العروسى سبق أن حكم عليه بالسجن فى 2013 لمشاركته فى شبكة جهادية بين فرنسا وباكستان وأدين فى عدة قضايا أخرى.