حذر برنامج الغذاء العالمى، من انه قد يضطر قريبا الى قطع الحصص الغذائية لاكثر من نصف مليون امرأة ورجل وطفل فى شمال شرق نيجيريا ما لم يتم تأمين تمويل عاجل لمواصلة العمليات المنقذة للحياة فى ولايات بورنو ويوبى وأداماوا المليئة بالأزمات خاصة أن أموال المنظمة ستنفذ بحلول نهاية أكتوبر الجاري.
وقال المتحدث باسم البرنامج تومسون فيرى -فى مؤتمر صحفى اليوم الجمعة فى جنيف- إن برنامج الغذاء العالمى بحاجة إلى تمويل عاجل يصل إلى 197 مليون دولار للحفاظ على العمليات الإنسانية فى شمال شرق نيجيريا حتى مارس 2022.
وأضاف أن هذه التخفيضات ستأتى فى الوقت الذى يصل فيه الجوع الشديد إلى أعلى مستوياته خلال خمس سنوات فى أعقاب سنوات من الصراع وانعدام الأمن، بالإضافة إلى الوضع المتفاقم بسبب التداعيات الاجتماعية والاقتصادية لفيروس (كورونا) وارتفاع أسعار المواد الغذائية ومحدودية الغذاء، ونوه إلى إن عدد النازحين داخليا بالمنطقة تجاوز مليونى شخص فى سبتمبر 2021 ليضيف معلما قاتما آخر إلى الصورة هناك.
بدوره، قال كريس نيكوى المدير الاقليمى لبرنامج الغذاء العالمى لغرب إفريقيا -فى بيان أصدرته المنظمة عقب زيارة له قام بها مؤخرا إلى نيجيريا- إن تمويل عمليات البرنامج الإنسانية المنقذة للحياة فى نيجيريا ينضب فى الوقت الذى يكون فيه الجوع فى أشد حالاته.
وحذرت المنظمة الأممية من أنه حال لم يتم استلام ما لا يقل عن 5 مليون دولار فى غضون أسابيع فلن يكون أمام البرنامج خيار سوى خفض الحصص الغذائية وتقليل عدد الأشخاص الذين يخدمهم حيث يتم بالفعل اعطاء الأولوية للمساعدة للفئات الأكثر ضعفا.
وأكد برنامج الغذاء العالمى أن تحليلات الأمن الغذائى الحالية تظهر أن حوالى 4.4 مليون شخص فى شمال شرق نيجيريا لا يعرفون من أين تأتى وجبتهم التالية فى الوقت الذى يعانى أكثر من مليون طفل من سوء التغذية.