قالت صحيفة واشنطن بوست إن البيت الأبيض يسارع لإنقاذ مقترح هام للحد من الانبعاثات الكربونية وتحقيق أجندة الرئيس بايدن الطموحة بشأن المناخ، في ظل الرفض من قبل السيناتور الديمقراطى جو مانشين الذى يخلق صداعا جديدا للإدارة قبل أيام من دخولها مفاوضات دولية رئيسية الشهر المقبل في هذه القضية.
وتدور المعركة حول برنامج أداء الطاقة النظيفة الذى اقترحه الديمقراطيون كوسيلة لمكافآة المرافق التي تزيد من إمداداتها للطاقة النظيفة بنسبة 4% كل عام، مع فرض جزاءات على من لا يفعل ذلك، وضمن المشرعون المبادرات كجزء من حزمة ضرائب وإنفاق بقيمة عدة تريليونات من الدولارات والتي تهدف إلى تعزيز رؤية بايدن الاقتصادية الأوسع.
إلا أن برنامج الحد من لانبعاثات جذب رد فعل غاضب من الرأى العام ومعارضة خاصة من مانشين الذى تعتمد ولايته ويست فرجينيا بشدة على الفحم. وتقوض تلك المواجه تعهد بايدن بتقليص الانبعاثات على النصف بحلول عام 2030، مما يلهم بمقترحات جديدة في السياسة في اللحظات الأخيرة وقبل أسبوعين فقط من اجتماع بادين وقادة العام في أهم محادثات عالمية للمناخ منذ قرابة ربع قرن.
ومن الأفكار التى يجرى دراستها تأسيس نظام تداول طوعى مخفض للانبعاثات بين مصنعى الأولومنيوم والصلب والخرسانة والكيماويات الذى سيوفر تمويلا فيدراليا لمساعدة الشركات على الحد من التلوث، وفقا لشخصين مطلعين على المفاوضات.
لكن لا يزال من غير الواضح كيف سيتم هيكلة البرنامج على وجه التجديد، ومأ إذا كان كافيا لإرضاء المشرعين الديمقراطيين الذين طالبوا بإجراءات أقوى فيما يتعلق بالمناخ، وفقا للمصادر التي رفضت الكشف عن هويتها. وقد اتخذ البعض داخل الحزب الديمقراطى نهجا مخالفا لمانشين، ويخشون أنهم يخاطرون بتفويت فرصة لا تتكرر إلا عقود لرد على التداعيات القاتمة لارتفاع درجة حرارة الأرض.